الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أحافظ على نسبة السكر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لاحظت في أواخر شهر سبتمبر 2011 انخفاضا ملحوظا في وزني, فأسرعت بقياس السكر في أقرب صيدلية, وكان مرتفعا, ولكي أستوثق عملت تحليل السكر وأنا صائم, فكانت النتائج كالآتي:

في يوم 24/9/2011 السكر وأنا صائم 200, وبعد الأكل بساعتين 320.
عرضت الأمر على أحد الأطباء, فكتب لي \"أماريل\" قرص قبل الإفطار, وأيضا \"أدينوكس فورت\", وقرص من \"سيدوفاج 850\" في الغداء, استمررت على العلاج حتى عملت تحليلا يوم 1/10/2011 فكان كالآتي:
السكر وأنا صائم كان 135, وبعد الأكل 109, وكان\"AIC\" 8.10, وبعد ذلك امتنعت عن تناول الدواء؛ وذلك لأنه يسبب لي هبوطا في مستويات السكر, ويجعلني أشعر بالتعب والإرهاق الشديدين, واكتفيت بعمل برنامج غذائي, وبممارسة رياضة المشي لمدة ساعة يوميا, وكانت نتائج التحليل كالآتي:
في يوم 8/10/2011 السكر وأنا صائم 120, وبعد الأكل بساعتين 128.
وفي يوم 18/10/2011 كانت نتيجة تحليل السكر بعد الأكل بساعتين 107.
وفي يوم 30/10/2011 كانت نتيجة تحليل السكر وأنا صائم 99.
وفي يوم 17/11/2011 كانت نتيجة تحليل السكر وأنا صائم 78, وبعد الأكل بساعتين 75.
وفي يوم 22/11/2011 كانت نتيجة تحليل السكر وأنا صائم 97, وبعد الأكل بساعتين 116.
وفي يوم 24/11/2011 كانت نتيجة تحليل السكر وأنا صائم 105.
وفي يوم 27/11/2011 كانت نتيجة تحليل السكر وأنا صائم 119.
وحرصا مني على السيطرة على مستويات السكر والقراءة عنه في الكتب, ومنتديات الإنترنت قررت أخذ \"سيدوفاج 850\" مرة مع كل وجبة غذاء, وذلك من يوم 29/11/2011 حتى يوم 28/12/2001.
وفي يوم 01/01/2012 قمت بعمل ثلاثة تحاليل, والنتائج:
تحليل السكر وأنا صائم 102.
وبعد الأكل بساعتين 66.
ونتيجة تحليل AIC%كانت 5.41
أرجو الإفادة, وتقييم حالتي, وما الطريقة المناسبة لمعرفة مستوى الأنسولين الطبيعي؟
وهل حالة البنكرياس جيدة أم لا؟

إنني أفقد وزني؛ حيث إنني كنت ممتلئ الجسم, وكان وزني على مستوى واحد لمدة عام -120 كجم- وقد أصبح وزني الآن 106 كجم, وأشعر بنحافة جسمي.

أرجو الإفادة, أرجوكم فأنا في حالة قلق دائم, ولا أعرف هل أنا على صواب أم لا؟
وهل أعاود أخذ الأدوية؟
وما الأدوية التي تحسن أداء عمل الأنسولين ووظائف البنكرياس؟
أريد أن يعود جسمي إلى ما كان عليه, أو على الأقل السيطرة على وزن ثابت.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: أهم شيء أن لا تفكر مطلقا أن يعود وزنك إلى ما كان عليه, أي 120 كيلو, فهو سبب السكري عندك, وقد أثبت لنفسك أنه عندما نزلت إلى 106كيلو انتظم السكر وانضبط, وتحسنت نسبة السكر في الدم في الصيام, وتحسن كذلك السكر التراكمي الذي يعطي فكرة عن مستوى السكر للثلاث أشهر السابقة, وهو HbA1c, واستطعت أن تتوقف عن الأدوية.

والحل الأول في مثل حالتك هو: تنزيل الوزن, وتناول الغلوكوفاج, والاستمرار في تنزيل الوزن حتى يصل إلى الوزن المثالي لطولك, والمحافظة عليه.

إن كثرة الدهون في الجسم تجعل الأنسجة لا تستجيب للأنسولين الموجود بكمية عالية عندك, ولذا عندما نزل وزنك وقلَّت كمية الدهون في الجسم أصبح السكر عندك طبيعيا, وأصبح أيضا HBA1c طبيعيا, وهذا يدل على أن كمية الأنسولين عندك طبيعية, أو عالية, وأنت في لوقت الحاضر لست بحاجة إلى أدوية تزيد من إفراز الأنسولين, وإنما تحتاج إلى ما يلي:

-الحمية الغذائية, وهذه يمكن أن يضعها لك أخصائي التغذية حسب وزنك, وطولك, وطبيعة عملك.

- الاستمرار في المشي يوميا, ولو نصف ساعة.

- الاستمرار بتناول الغلوكوفاج 500 مرتين, فهذا يساعد على تنظيم السكر, وعلى تنزيل الوزن, وهو يزيد من استجابة الكبد, والعضلات, والأنسجة الأخرى للأنسولين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً