الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول أدوية الوساس وتسبب الضعف الجنسي، فما الحل الأمثل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أخوكم وأشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع.

استفساري هو عن الضعف الجنسي الذي أعاني منه بسبب أني أتناول 2mg من
Resperidone رسبيريدون؛ لأني مصاب بالوسواس القهري، بالإضافة إلى 20mgمن الباروكستين.

فأنا أحس بالورطة لأني أريد أن أتزوج ولا أريد أن أبقى أعزب، ولا أريد أهلي أن يحسوا بأني ضعيف جنسيا، إحساسي بالضعف الجنسي جاء من عدم استجابة جهازي التناسلي للعادة السرية التي مارستها 3 مرات فقط، ولم أمارسها قط، وكذلك لا أستطيع التخلي عن الأدوية لأن المرض سوف يرجع لي كما قال لي الأطباء النفسيون، بل يجب أن أستمر على الأدوية، وكما تعلمون أن الوسواس القهري مرض مزمن فلا أستطيع ترك الأدوية.

فما هو الحل أو الحلول؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الشهيمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي حرصك على تناول العلاج هذا يجب أن تشكر عليه؛ لأنه بالفعل حالات الوساوس وما يشابها من اضطرابات مصاحبة قد تتطلب العلاج الدوائي بالتزام شديد، حتى تخف وطأة الأعراض أو تنتهي، فأنا إذن أخي أؤيدك تماما في منهجك الذي تنتهجه وهو التزامك بالعلاج الدوائي فيما يخص الضعف الجنسي.

أخي الكريم: يجب أن نعرف هل هذا الضعف الجنسي ناتج من الأدوية أو هو مرتبط بعلة عضوية، أو هو مجرد نوع من الحالة النفسية، أنا أرى أنه من الأفضل حين تذهب إلى الطبيب تجعله يجري لك بعض الفحوصات، أهم هذه الفحوصات هي التأكد من مستوى هرمون الذكورة، هنالك هرمون آخر يعرف باسم البرولاكتين أو هرمون الحليب، وهذا قد يرتفع حتى عند الرجال.

والرزبريادون Risperidone ربما يسبب ارتفاعا بسيطا لهذا الهرمون، وارتفاعه قد يؤدي إلى إضعاف الرغبة الجنسية، هذه يا أخي خطوة مهمة - إن شاء الله تعالى - تطمئن من خلال إجراء هذا الفحص, وإذا كان مستوى هرمونات الذكورة صحيحا، هذا يجب أن يكون محفزا ومشجعا لك من الناحية النفسية على أن أدائك الجنسي يجب أن يكون جيدا وممتازا.

فيما يخص الأدوية، أنا أعتقد أن الباروكستين وهو العقار الذي يعرف زيروكسات بالرغم من جودته لكن إذا سبب مصاعب جنسية حقيقية؛ وهذا يعرف عن هذا الدواء، يمكن أن ينتقل إلى دواء آخر لا يسبب صعوبات جنسية بنفس مستوى الباروكستين، وفي ذات الوقت هو دواء متميز جدًا لعلاج الوساوس القهرية، الدواء الذي اقترحه هو فافرين، والذي يعرف باسم فلوفكسمين، لكن لا أريدك أبدا أن تقدم على هذه الخطوة دون أن تتشاور مع طبيبك.

أمر آخر مهم جدا لا تشغل نفسك حول موضوع العادة السرية، إذا كان يأتيك الانتصاب خاصة الانتصاب الصباحي مرة أو مرتين في الشهر، فهذا دليل أن حالتك الذكورية صحيحة جدا، والذي أريد أن أتوصل إليه هو أن لا تشغل نفسك بالفشل، ولا تراقب وضعك الجنسي كثيرا، لأن هذه المراقبة والخوف من الفشل تؤدي إلى الفشل، وتوجد معالجات كثيرة جدا، مثلا يوجد مركب يعرف باسم (يوهيمبني ) (YOHIMBINE) هذا المركب يعرف عنه أنه يدعم الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس، وفي ذات الوقت يحسن الأداء الجنسي، لكن تناوله يجب أن يكون تحت إشراف طبي، وهنالك مركبات كثيرة جدا تساعد في الأداء الجنسي.

إذن أخي الكريم: الخطوات واضحة بالنسبة لك هي إجراء الفحوصات، النظر في أمر التنقل من الباروكستين إلى دواء أخر كالفافرين، وبعد ذلك التفكير في إضافة بعض المكملات السليمة والتي تحسن من الأداء الجنسي، ومن الناحية النفسية لابد أن لا تفكر في الموضوع كثيرا، وغير نمط حياتك، ممارسة الرياضة يعرف عنها أنها جيدة جدا لتحسين الطاقات النفسية والجسدية ومن ثم يتحسن الأداء الجنسي.

فإذن أخي الكريم: الحلول كثيرة وواضحة وجيدة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً