الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أجعل ابني يذاكر ويعمل واجباته من غير إثارة المشاكل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

شكراً جزيلاً علي الرد السابق لرسالتي ولقد استفدت منها كثير، وأتمنى مساعدتي في حل مسألة المذاكرة والواجبات لدى الأطفال، فلدي طفل في الثامنة من عمره في الصف الثاني ويتعبني كثيراً في مسألة المذاكرة، لا يريد المذاكرة أو مراجعة دروسه، والمشكلة إذا ألزمناه بالمذاكرة أصبح ضغط لديه، وإذا تساهلنا أهمل وانخفضت درجاته فيا ليت تساعدني بطريقة حل وسط بلا شد ولا تساهل.

وأريد إعلامكم بأنني قمت بعمل جدول دراسي له للمذاكرة والواجبات واللعب، وتشجيعه والقول له أنه إذا ذاكر واجتهد سأقوم بشراء لعبته المفضلة، فنمشي على هذا الشيء لمدة أسبوع، وبعد أن يأخذ لعبته لا يريد الالتزام، والان ستبدأ امتحاناته لأخر السنة الدراسية وطلبت منه المذاكرة للاستعداد للاختبارات حتى لا تصعب عليه، ولكن بلا فائدة .

فيا ليت تساعدنا بطريقة مثلى ومفيدة للأبد من غير صراخ وتكرار الكلام، هيا قم ذاكر أو متى ستذاكر، مما يجعله يمل من كلامي ويجعلني أتعب من كثرة السؤال.

كيف نجعلهم يذاكرون ويقوموا بعمل واجباتهم من غير مشاكل للطرفين؟

وجزاكم الله ألف خير. 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ياسر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على السؤال.

أحسنت في وضع جدول لتعزيز السلوك الإيجابي عن ولدك، ولكن المُتوقع أن يحاول التهرب منه بعد مدة من الزمن، أو بعد حصوله على ما يريد، وهنا تأتي خبرتك في كيفية جذب انتباهه مجدداً ليتابع عمله. إن أهم أمر في تعليم الانضباط للأطفال، أولاً : وجود ضوابط وقواعد سلوكية عليه إتباعها، والثاني : الاستمرارية في التطبيق.

وطبعاً يمكنك فعل هذا من غير صراخ، وكما طلبت في سؤالك، والبديل عن الصراخ هو "الحزم" وهو أن يشعر الطفل بجديتك في تطبيق واتباع هذا الجدول للدراسة، فمن خلال صوتك، ونظرتك له يعلم أنه ليس له خيار إلا اتباع البرنامج والتطبيق.

وربما يفيد هنا تقسيم العمل على مراحل لا تتجاوز المرحلة نصف ساعة، لأن الطفل الصغير قد لا يستطيع التركيز أكثر من 30-45 دقيقة، وخاصة في أوقات العمل والدراسة الإضافية بعد الدوام المدرسي، فمن الطبيعي أن يتطلع الطفل للكثير من اللعب والتسلية في المساء وبعد المدرسة، وبعد كل مرحلة دراسية قصيرة لابد أن يأخذ الطفل شيئا من الراحة.

والمشكلة هنا أن بعض الآباء هم من يفقد الرغبة أو القدرة على المتابعة بعد هذه المرحلة، وبالتالي يتخذ الطفل هذه الفرصة ليهرب من كامل البرنامج المطلوب منه.

طبعاً لا أحتاج لأن أقول أن الأصل أن نعلم الطفل هذا السلوك، من الدراسة والمذاكرة في أثناء السنة، وبحيث يكون التزامه وقت الامتحانات أمراً طبيعياً وعادياً.

هذا وبالله التوفيق .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر عبد الله

    اشكرك على هذه المعلوماة



  • مصر mohmmed

    وماذا نفعل ان كانت كل حياتنه راحه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً