الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي أخ أصغر مني ومع ذلك يتعمد إهانتي واحتقاري أمام الناس

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 16 سنة، لدي أخ أصغر مني بسنة واحدة، سيء الأخلاق، لا يحترم أحداً، وكثير المشاكل، نسأل الله أن يهديه، لقد سبني كثيراً، ويهينني أمام أصدقائه، ويضحكون علي، فهو يضرني و يحطمني كثيراً، ويهددني لكي لا أقول لأبي أنه يسرع بالسيارة حتى 140 أو 160، وأنه كاد يتسبب بحوادث، وأشياء أخرى لا أريد الحديث عنها، ولقد قلت لأبي ولكن بدون جدوى!

قد تقولون: أنا أكبر منه، أقول: نعم صحيح، لكن أنا شخصيتي ضعيفة وليست قوية، ولست قوياً بدنياً، وهو شخصيته قوية وقوي بدنياً.

أرجو المساعدة، وشكراً لحسن استماعكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا؛ ونسأل الله أن يهدي أخاك إلى الصلاح والتقى.

أما الجواب على ما سألت عنه؛ فحاول نصح أخيك برفق ولين؛ ومن خلال إعطاء الهدايا له؛ فهو ما زال صغيراً في سن المراهقة؛ ولا تنس أخاك من الدعاء له بظهر الغيب، أن الله يهديه ويصلحه.

حاول أن تقوي شخصيتك من خلال القراءة في الكتب التي تعتني بأساليب تقوية الشخصية، أو شارك في دورات تهتم بهذا الأمر؛ وتأكد -أخي الكريم- أن أخاك فيه خير، ولن تحتاج إلى ضربه، وهو كذلك سيحترمك كثيراً؛ إذا ربطت معه علاقة أخوية صادقة.

أما إذا لم ينفع معه النصح فيمكن أن تحاول هجره فلا تكلمه ولا تسلم عليه لعدة أيام؛ فلعله يسألك لماذا تهجرني؟ فاذكر له ما يحصل منه؛ والهجر له دوره الفعال في إصلاحه، بإذن الله تعالى، ثم حاول أن لا تصحبه معك عند اللقاء بأصدقائك، حتى لا يسبب لك الإحراج معهم.

بالنسبة للحوادث التي يقع فيها أخوك عند قيادته للسيارة؛ فهذا سببه التساهل من قبل الأسرة في إعطائه سيارة وهو بهذا السن وبهذا الطيش؛ فحاول إيضاح الأمر للوالد؛ واطلب منه منع أخيك من قيادة السيارة.

كان الله في عونك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً