الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي آلام أسفل الظهر، فهل سببه الحمل أم طبيعة عمل؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من آلام في أسفل الظهر، وأجريت صورة للأشعة لأعلى الظهر قبل عامين، وأخبرني الطبيب أنه يجب علي تقوية عضلات العمود الفقري؛ لأنها ضعيفة بسبب وظيفتي المكتبية وأسلوب حياتي، وكتب لي الأدوية وفيتامين (د) لأن نسبته أقل من 3، ولم ألتزم بالتمارين.

بداية هذا العام ذهبت لطبيب آخر وقال لي مثل كلام الطبيب الأول، وأعطاني الدواء ولكن لم يتحسن الألم، ولم ألتزم بالتمارين.

كان الألم أسفل ظهري يأتي مع أقل مجهود، والآن أصبح شبه دائم، وأثناء النوم، ومدته أكثر من ثلاثة أشهر، حينها كنت حاملاً وأجهضت في بداية شهري الثالث بسبب عدم ظهور الجنين في كيس الحمل؟ فهل ألم الظهر سببه عدم اكتمال الحمل؟ علما بأنه كان حملي الأول ولي شهر في ممارسة التمارين، ولا أعلم هل تنفعني أم تضرني أكثر!

أرشدوني وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الجلوس الطويل من أهم أسباب آلام الظهر المزمنة، فهذا يسبب ضعف في العضلات، وآلام الظهر المزمنة، تسمى بمرض أصحاب الياقات البيضاء نسبة إلى الموظفين الذين يجلسون فترات طويلة، ولذا فإنه في مثل هذه الحالة فإن المريض يوصى بأن:

- يتحرك من مكانه كل نصف ساعة إلى ساعة؛ لكي حرك جسمه وظهره.

- يضع مخدة صغيرة وراء الظهر.

- يضع مسندا خشبيا على الأرض ويضع القدمين عليه؛ لكي ترتفع مستوى الركبة عن مستوى مفصل الفخذ.

- تمارين لتقوية عضلات الظهر والاستمرار عليها يوميا مرتين إلى ثلاث مرات.

- تنزيل الوزن إن كان هناك زيادة في الوزن.

- النوم على الجنب الأيمن مع ثني الركبتين، ووضع مخدة بين الركبتين، وتناول المسكنات حتى يخف الألم ثم تتوقفين عنه.

بالنسبة للحمل فإن زادت الأعراض بعد التحمل وعادت إلى وضعها السابق بعد انتهاء الحمل؛ فإن زيادة الألم تكون من الحمل، إلا أن معظم آلام الحمل تكون في الثلث الثاني والثالث، وأنت أجهضت في أول الشهر الثالث، لذا فإنه من المستبعد أن يكون زيادة الألم بسبب الحمل.

إن أصبحت الآلام معظمها في الليل وفي الصباح مع حصول تيبس وتصلب في الظهر، وكانت الأعراض تتحسن في الصباح مع التحرك؛ فقد يكون السبب التهاباً في العمود الفقري، وفي هذه الحالة يجب تراجعي طبيباً مختصاً بالروماتيزم؛ لكي يجري لك صورة شعاعية للظهر، وإجراء التحاليل للدم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً