الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أرجع لأصدقائي القدامى، ولكني أشعر بالحرج، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم..

لدي أصدقاء طفولة، تركتهم لسبب شخصي، وانقطع التواصل بيننا تمامًا منذ أكثر من عشر سنوات، والآن لدي ولله الحمد عدد قليل من الأصدقاء، ولي فترة طويلة أريد أن أرجع لهم، ولكن لدي حرج من ذلك، حيث أني أنا من تركتهم وليس هم، ولا أعلم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاصم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البحث عن أصدقاء يجب أن يكون معياره الصلاح والاستقامة فيهم؛ حتى يكونوا عونا لك على طاعة الله تعالى، فإذا كان أصدقاؤك يتصفون بهذه الصفات، فجيد أن تعيد معهم العلاقة، وتبدأ بالتواصل معهم، والاعتذار لهم عن القطيعة السابقة، وأتوقع أنهم سيرحبون بك صديقا لهم مرة أخرى؛ لأن الصالحين يحب بعضهم بعضا، ويشتاقون لعودة من ذهب عنهم.

وإن كانوا لا يتصفون بصفات الصلاح والاستقامة؛ فخير لك أن لا ترجع إليهم، ولا تعيد العلاقة بهم؛ لأن من هذا حاله ووصفه يشرع الابتعاد عنه، فالصاحب ساحب، والمرء على دين خليله.

ويمكن البحث عن غيرهم من الأصدقاء الصالحين، والتعرف عليهم، وذلك من خلال زيارة المراكز الإسلامية، أو من خلال محافظتك على صلاة الجماعة في مساجد ومصليات المسلمين، وستتعرف على أصدقاء صالحين يعينوك على الطاعة والاستقامة.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً