الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعانب من حساسية اللاكتوز والإسهال والغازات، فما أسباب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 25 عاما، ولا أعاني من أي أمراض -الحمد لله-.

منذ ثلاث سنوات بدأت أشعر بألم البطن بشكل مفاجئ، وأن هناك أشياء تتحرك وأصوات غريبة، وبعد ساعة أذهب إلى دورة المياه للتبرز، ويكون البراز على شكل إسهال، مرة واحدة يوميا، وبعدها أشعر بالراحة.

لدي غازات بشكل دائم، التزمت بعمل حمية غذائية، لكل من البقوليات، والثوم، والبصل، والكثير من الأطعمة التي تسبب الغازات، وبالفعل شعرت بالتحسن من ناحية الغازات، وقلت بشكل واضح.

أجريت لاكتوز انتولرنس تست، وتبين بأنني لا أتمكن من هضم اللاكتوز على الإطلاق، فقمت بقطع الحليب ومشتقاته، خلال الأسبوع تراودني الحالة، وأضطر للذهاب إلى دورة المياه، ربما كان ذلك بسبب القولون العصبي، ذهبت للطبيب النفسي، وجربت بعض الأدوية، مثل: سرترالين، مرتازابين، بابربيون، ولم أشعر بأي تحسن، بل أن هناك أعراض جانبية سيئة من ناحية الإسهال، فقطعت العلاج.

وأعاني من اكتئاب معتدل، أعيش تحت ضغوط حياتية دراسية، ولا أعلم سبب الإسهال وحركة الأمعاء الفجائية، كنت أشعر بالبرد، وبدأت في لبس الملابس السميكة، ولا يوجد أي تحسن، أصبحت غير اجتماعي، ولا أحب الذهاب خارج المنزل بسبب هذه المشكلة، مشكلة الغازات والانتفاخ والإسهال المفاجئ.

هل يوجد اختبارات وتحاليل يمكن عملها حتى تفيدني في اكتشاف السبب، أو من أجل استبعاد المسببات الأخرى؟ أنوي عمل تحليل البراز بالأسبوع القادم، وأعلم بأن المنظار ضروري جدا، لكن خوفي ووجودي وحيدة يمنعني، لا أعاني من نقص الوزن أو أي أعراض أخرى على الإطلاق.

أعتذر عن رسالتي الطويلة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لتشخيص مرض Lactose intolerance، هناك بعض الاختبارات، وأولها Lactose tolerance test، وفيه يتم تناول سائل يحتوي على كمية من اللاكتوز، ويتم قياسه بعد ساعتين، وفي حال انخفاض مستوى اللاكتوز في الدم، فهو إشارة إلى مرض Lactose intolerance.

الاختبار الثاني وهو Hydrogen breath test، وفيه يتم قياس مستوى غاز الهيدروجين، وفي الأوضاع الطبيعية هناك كمية قليلة من ذلك الغاز، ولكن مع تخمر اللاكتوز في البطن ترتفع نسبة الهيدروجين في الدم، ويتم اكتشافه في هواء الزفير بكمية كبيرة.

وعند تشخيص Lactose intolerance، فإن العلاج يتم من خلال التوقف عن تناول الحليب، ومنتجات الألبان، ويمكنك الحصول على الكالسيوم في كثير من الأطعمة، مثل: البروكلي، والبامية، وعدد من أنواع الملفوف، إضافة إلى اللفت وأسماك السردين المعلبة، والتونا والسلمون، بالإضافة إلى العصائر الغنية بالكالسيوم، واللحوم، والدجاج المشوي، والحبوب الكاملة، ومنتجات الصويا الغنية بالكالسيوم، مثل: حليب الصويا، وفول الصويا، والسبانخ، مع تناول حبوب الكالسيوم، وفيتامين (د)، vitamin D، سواء كبسولات أو حقن، لأن الكالسيوم يحتاج إلى فيتامين (د) للامتصاص والترسب في العظام، ومصادره مع إنها قليلة إلا أنها موجودة في الكبد والبيض.

ويمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق تناول كميات صغيرة جدا من الحليب، وهذه الكمية لا تؤدي إلى الأعراض، مع الفائدة من تناولها مع شراء الأطعمة الخالية من اللاكتوز، وهناك حبوب أو نقط تحتوي على lactase enzyme، مثل Dairy Ease أو Lactaid، يمكن تناولها قبل تناول الطعام.

وهناك منتج يسمى Probiotics، يحتوي على كائنات حية دقيقة نافعة تساعد في الهضم الجيد، وتضاف إلى بعض أنواع الزبادي، وتضاف إلى حليب الأطفال، وتوجد في صورة كبسولات، يمكن تناولها قبل الأكل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً