الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدأ لدي الوسواس وتطور حتى أصبح يشغل وقتي، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر28عاماً، بدأت حكايتي منذ أن عملت في التأمين الصحي كإداري، بدأ وسواس المرض يدخل إلى عقلي، فأتخيل أنه ستنتقل لي العدوى من الأشخاص المصابين بالأمراض، أياً كانت.

صرت أفكر في كل لحظة بالمرض، ولا يذهب عن بالي، بل تطور الأمر عند ما أذهب إلى المنزل، وأي شيء يوجد عندي حتى ولو كان برداً أذهب إلى الطبيب.

تطور الأمر فصرت أفكر بالأمراض الخبيثة، كالسرطان والسل وغيرهما من الأمراض الخبيثة، علماً أني مدخن، وهذا الشيء أصبح يسيطر على عقلي بشكل تام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: تعاني من الوسواس المرضي كما ذكرت أو رهاب المرض، رهاب المرض هذا هو الاسم الصحيح لما تعاني منه، ورهاب الأمراض الخطيرة مثل السرطان والسل، ودائماً الرهاب يكون بلا مبرر أو أحياناً يستند إلى شيء بسيط ويتضخم هذا الشيء، وصار عندك مشكلة، وأنت تدخن وتعرف في قرارة نفسك أن هناك ارتباطاً للتدخين وسرطان الرئة، ومع المخاوف المرضية ازداد هذا الإحساس عندك.

إذاً أول مرحلة يجب أن تفعلها هو التوقف عن التدخين، التدخين في حد ذاته مرض، والإنسان يستمر في التدخين لأنه مدمن على مادة النيكوتين الموجودة في السجائر، وهناك طرق كثيرة جداً لمعالجة التدخين، إما ملصقات النيكوتين التي يمكن أن تشتريها من الصيدليات وتضعها على ذراعيك لمدة ثلاثة أشهر، أو بخاخ النيكوتين أو نقاط النيكوتين التي تستعمل بالاستنشاق أيضاً للتخلص من التدخين، أو بعلكة أو لبان النيكوتين، وهو لبان يحتوي على النيكوتين، فكل هذه الأشياء مفيدة لعلاج التدخين.

لا بد من علاج التدخين، وعلاج التدخين يتطلب إرادة قوية، وتحديد يوم بأنك منذ هذا اليوم لن تدخن، وتقوم بإعدام ما تملكه من سجائر ولا تشتري سجائر هذا من ناحية، من ناحية أخرى تحتاج إلى علاج نفسي لعلاج رهاب المرض أو المخاوف الوسواسية من المرض وهذا يمكن من خلال معالج نفسي يقوم بأخذ تاريخ مفصل لرهاب المرض وسوف يساعدك في العلاج النفسي من خلال صرف التفكير عن هذا التفكير المرضي أو التفكير بالوساوس المرضية.

الاسترخاء قد يساعد في هذا أيضاً، انشغل بأشياء أخرى مثل المشي مثلاً الرياضة الخفيفة، الهوايات الحركية التي فيها حركة، عدم الخلو مع النفس كثيراً وأن تكون دائماً مع الناس كل هذا يساعدك في التقليل من الأفكار الوسواسية، أنا شخصياً لا أرى أنك تحتاج إلى دواء أو علاج دوائي في هذا المقال، التوقف عن التدخين، العلاج السلوكي، الاسترخاء كل ما تحتاجه في هذه المرحلة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً