الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالرعشة وتشتت الذهن.. هل هو من آثار ممارسة العادة؟

السؤال

السلام عليكم ..

عمري 14 سنة، أحيانا أشعر بالرعشة في جسدي، وتشتت الذهن، وأفقد التركيز، ولا أستطيع الحفظ، وقلة الإدراك والدوار، فماذا أفعل لكي أتخلص من هذا الشيء؟

كما أنني كنت أمارس العادة السرية لمدة سنة وشهرين، ومن ثم أقلعت عنها.

قبل أن أقلع عنها بشهر شعرت بالدوخة وبقلة الإدراك وبآلام في الرأس، وكأنني في عالم ثاني، وبالخوف الشديد وبنوبات اكتئاب.

وبعد الإقلاع عنها بشهر شعرت نفس الشيء، لكن أقل من العادة، فذهبت للاستحمام فشعرت بالتحسن، وأحيانا أشعر بآلام في الرأس وبالدوخة، وباضطراب عندما أغضب أو عندما أكون جالسا.

فهل هذا من جراء العادة السرية أو من جراء الوسواس الذي أعاني منه أم هي حالة نفسة أو مرض نفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، كل المطلوب منك هو أن ترتقي بنفسك وتحررها من هذا الفعل البائس الفعل القبيح والخبيث، وهو فعل العادة السرية.

بالنسبة لك -أيها الفاضل الكريم- وأنت في هذا العمر الجميل هذه العادة السيئة والقبيحة منهكة لك نفسياً وإنسانياً وتربوياً، وأرى أنها تعوقك أيضاً من الناحية الفكرية، وتنقص دينك ولا شك في ذلك.

إذاً أنت مطالب بالإقلاع الكلي عنها وكل شيء سوف يرجع إلى ما كان عليه، هي ولدت عندك الكثير من عدم الطمأنينة، أضعفت التركيز عندك، أدت إلى وهن في جسدك وفي نفسك في قدرتك المعرفية وفي كل شيء، فأقلع تماماً، وعش حياة طيبة جميلة، هنالك أشياء كثيرة جداً يمكن أن يدمنها الإنسان في الحياة، أدمن محبة والديك، أدمن برهم، أدمن صلاتك، مذاكرتك، اتجه نحو الرياضة، أشياء كثيرة جداً يمكن أن تقوم بها وسوف تفيدك إن شاء الله تعالى.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأيضاً إذا تمكنت أن تذهب إلى طبيب عمومي أو طبيب باطني، لست محتاجا إلى طبيب نفسي لكي تجري فحوصات عامة.

تأكد من مستوى السكر لديك، مستوى الدم، ومستوى فيتامين (د) هذه مهمة لأنها تكمل تماماً الصورة الإرشادية بالنسبة لك.

اجتهد جداً في دراستك وأريدك -إن شاء الله تعالى- أن تكون من المتميزين والنجباء، موضوع الوسواس أغلق جبهته تماماً.. أرجو أن لا تجدد هذه الاضطرارات، ذكرنا قبل ذلك أن التحقير يجب أن يكون مبدأ أساسياً بالنسبة لك، وعليك أن تصرف نفسك للأشياء الأخرى، أنت مطالب بالاجتهاد في دراستك في بناء شخصيتك في الرياضة في أن ترفه عن نفسك بأشياء طيبة وجميلة ومباحة، فأرجو أن تبني نمطا حياة جيد على الأسس التي ذكرتها لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً