الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في القدم وتنميل في مشط الرجل، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

منذ شهر قمت بحمل شيء ثقيل، ونتج عنه ألم في مفصل خلف رجلي اليسرى، واستمر في الزيادة حتى أصبح في القدم كلها، وتنميل في مشط الرجل، يزيد بالجلوس ويقل بالحركة والنوم.

عند الكشف قال الدكتور: لا بد من أشعة رنين، وعملتها، وقال: عندك انزلاق غضروفي قطني، وهذه صور الأشعة، https://goo.gl/Gv5YLJ، وقال لا بد من عميلة، وقلت له: لا أريد عملية، فقال: انتظم على الدواء 3 أشهر، وبعدها قرر.

صار بعد أسبوعين من الراحة وعدم قيادة السيارة وتعاطي علاج: ديفيدو 75 مرتين، و(ريلاكسون) مرتين، و(فيتامين ب مركب)، وكان عندي اوميجا 3 آخذه مرتين يومين، الألم خف كثيراً، ولا يظهر إلا في حالة ركوب السيارة والنزول منها، والتنميل ما زال مستمراً، وعند اختبار رفع أصابع القدم اليسرى ورجلي مشدودة يرتفع قليلاً فقط.

هل لن أعود إلى طبيعتي إلا بالجراحة؟ وهل التنميل لن يزول؟ وهل أستطيع ممارسة رياضة المشي كل يوم 45 دقيقة؟ لدي دواء (اريكا ونيورتين) أحضرهم لي صديق ولم أستخدمهم، فهل أستخدمهم أم لا؟

علماً أن وزني عند الإصابة 130 كيلو، و طولي 186 سم، وبعد الإصابة قررت أن أخسس، وصار وزني 125 كيلو، وإن شاء الله أنا مستمر حتى أصل للوزن الطبيعي.

أحتاج إلى أي نشاط رياضي يساعد في التخسيس، لأن التخسيس دون رياضة صعب، فهل أستطيع المشي أو الجري؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

واضح من الصور التي أرسلتها أن هناك انزلاقاً غضروفياً بين الفقرة االقطنية الرابعة والخامسة، وهو ليس صغيراً وإنما حجمه متوسط، وقريب من النخاع الشوكي، وهو ضاغط على جذر العصب، وواضح أيضاً من الأعراض التي ذكرتها أن جذر العصب الخامس هو المضغوط، فهو يسبب تنميلاً وآلاماً تنتشر من الظهر إلى جانب الساق الخارجي، وعلى القدم، وقد يسبب ضعفاً في رفع أصابع القدم، خاصة الكبير إلى الخلف.

عادة ما يلجأ الأطباء إلى العلاج المحافظ بالأدوية والراحة، وتجنب الأوضاع التي تزيد من الأعراض، ومن المهم أن تراجع المعالج الطبيعي؛ حتى لا تضعف عضلات الظهر، وتسبب استمراراً في الآلام، وتستمر المعالجة المحافظة من ستة إلى ثمانية أسابيع، وطالما أن المريض في تحسن فإنه يمكن الاستمرار بالعلاج المحافظ، والتدخل الجراحي يكون في حالة استمرار أو زيادة آلام انضغاط جذر العصب -ولله الحمد- أن الأمور عندك مستمرة في التحسن، فهذا يبشر بالخير، ولذا يمكن الانتظار.

هناك أمور يجب أن تنتبه لها، وبشكل مستمر، وهي: تجنب الجلوس الطويل، وإذا كنت ممن يقود السيارة فيجب وضع مخدة صغيرة خلف الظهر، وتكون قريباً من المقود وليس بعيداً عنه، وفي العمل إن كان عملك يتطلب الجلوس أن تضع مخدة خلف الظهر.

النوم يكون على الطرف مع ثني الركبتين، ووضع مخدة صغيرة بين الركبتين، ويجب تجنب رفع أي حمل مهما كان صغيراً وأنت منحني الظهر إلى الأمام، وإنما تقعد القرفصاء وتقرب الحمل إليك ثم ترتفع وأنت مستقيم الظهر.

عليك الاستمرار بالأدوية التي كتبها لك الطبيب، وعند انتهاء الأشهر الثلاثة يمكن تقييم الوضع من ناحية التنميل والتخدير والضعف في رفع الأصابع للأعلى، ويقرر الطبيب إن كنت بحاجة للتدخل الجراحي، فإن خفت الأعراض وتحسنت إلى درجة كبيرة فيمكن الاستغناء عن العملية.

نرجوا من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً