الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرؤية الشرعية للخاطب ما حدودها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أشكركم على ما تمدون به يد العون بتكريس جهودكم الفعالة في حل المشاكل، وإسداء النصائح لمن يحتاج، فجزاكم الله خير الجزاء.

هناك سلوك غير مهذب يقوم به بعض الشبان -هداهم الله- وهو أنهم إذا أرادوا أن يتقدموا لخطبة فتاة يذهبوا لرؤيتها في الأماكن العامة، لا أعلم إن كان هذا الأمر جديداً أم كانوا يفعلونه منذ سنوات سابقة، ليس كل الفتيات يتقبلن مثل هذا الأمر، فلربما تضايقن وتأذين، في الحقيقة مررت بمثل هذا الموقف وغيري أيضا، يا أخي أنت لا ترضاه على أخواتك فلماذا تفعل ذلك؟!

لماذا لا يمنع الأهالي أبناءهم من هذه التصرفات غيراللائقة -مع الأسف الشديد-؟ فمن باب الأدب والاحترام القيام بزيارة أهلها والتفاهم، فالبيوت لها أبواب، وليس بلحاقهن، ومن الأصل ليس في
السنة فعل ذلك، نحن نعيش في مجتمع محترم، أين دور الأهالي من ذلك؟ فلنتطور قليلاً، فما هي ملاحظاتكم؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Al Wa Feya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لثنائك على الموقع وخدماته، ومرحبا بك.
لم توضحي طبيعة السلوك الذي انتقدته، هل فيه تجاوز للشرع مثل الاختلاء بها بدون إذن أهلها، أو التعدي على الخصوصيات الأسر ونحوها فهذا لا شك لا يجوز ويجب إنكاره.

فإذا كان الشاب قد عزم على خطبة فتاة بعينها وأراد أن يراها لكن العرف لدي بعض الأسر يمنع الرؤية المباشرة قبل العقد، أو كانت بعض الأسر تسمح برؤية المخطوبة لكنها لا تقبل الاعتذار عن الخطبة بعد الرؤية بسهولة، ففي هذه الحالة ونحوها يجوز للشاب أن يستخدم طريقة غير مباشرة للرؤية الأولية، مثل أن يعلم أنها في مكان عام مع أحد أقاربها وتحين الفرصة لرؤيتها وبدون أن تشعر فهذا أمر لا بأس به، فقد كان يفعله بعض السلف بشرط أن يكون دون اختلاء ولا تعدي على الخصوصيات، أو تجسس عليها.

وفي غير هذه الحالات وشببها فالأصل أن يكون كما ذكرت عن طريق التقدم الرسمي لأهلها وبحسب العرف المعمول به في كل بلد،
والواجب على أهل العلم والآباء والأمهات النصح والتوجيه للمخالفين، وبيان الطريقة الصحيحة لهم بأسلوب مناسب حتى يقتنعوا بترك هذا الأسلوب غير اللائق والمخالف للشرع.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً