الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوسوس أن أهلي ليسوا أهلي!

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الوسواس في أن أهلي ليسوا بأهلي، وأنهم أخطؤوا بي في المستشفى، أعلم أنها وساوس خاطئة، ولكنها تطاردني دائما، وتسبب لي الخوف والأرق.

أرجو إفادتي ما هي حالتي؟ وهل هذا أمر طبيعي، أم ماذا؟ وأيضا أخاف أن يكون شريك حياتي سيئاً.

أرجوكم أفيدوني، فأنا قلقة جدا بشأن الشك السيئ بأهلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أفكار وسواسية واضحة وليست ضلالات فكرية، لأن صاحب الأفكار الوسواسية على علم تام بأن هذه الأفكار سخيفة وليست صحيحة، ولكنه لا يستطيع مقاومتها ولا يستطيع طردها، وتظل تتكرر باستمرار وتحدث له قلقاً وتوتراً، هذه هي أفكار وسواسية، علاجها هي كلما تتكرر عليك فلتصيحي أو تذكري بصوت عالي داخلي بـ (قف، قف، قف)، أو بصرف التفكير إلى تفكير آخر، أي تغيير التفكير بتفكير آخر؛ لأنك لا تستطيعين مقاومتها، ولكن حاولي أن تفكري في شيء آخر، فكري في مواقف مرت بك في حياتك كانت جميلة، في رحلة ذهبت إليها، في إجازة قضيتها واستمتعت بها، فكري في هذه الأشياء الجميلة؛ بهذه الطريقة يمكنك صرف التفكير عنها، ولكن إذا لم تستطيعي فيجب عليك الذهاب إلى طبيب نفسي؛ ليقوم بإجراء مزيد من أخذ تاريخ مرضي، وفحوصات النفسية من كشف للحالة العقلية، وقد يتطلب الأمر أن يعطيك بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف هذه الأفكار الوسواسية، أو التخلص منها نهائياً، مع العلاج النفسي السلوكي الذي ذكرته.

وفي سنك قد يكون أفضل علاج لعلاج الوسواس القهري هو الفلوكستين أو البروزاك 20 مليجرام يأتي في شكل كبسولات، خذي كبسولة بعد الإفطار، وسوف يأتي مفعولها بعد أسبوعين، وتحتاجين إلى شهر ونصف إلى شهرين حتى تختفي هذه الأفكار الوسواسية أو تخف بدرجة كبيرة، وبعد ذلك يمكنك استعمالها لفترة لا تقل عن 6 شهور ويمكن التوقف بدون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً