الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهابات متكررة في الأذن بعد الاستيقاظ من النوم.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أني أعاني من التهابات متكررة في الأذن، حيث تلتهب ويكون هناك صعوبة في البلع، ويحدث هذا عادة بعد الاستيقاظ من النوم ويستمر، وبعد تناول المضاد الحيوي مثل اموكلان فورت 625 مج يختفي الالتهاب، ولكن بعد يومين أصحو من النوم مرة أخرى وأذني الأخرى قد التهبت، ثم نفس العملية، ثم مرة أخرى يحدث مثل ذلك مع الأذن الأخرى، وهكذا تكرر الالتهابات.

مع العلم أنني أعاني من ارتداد مريئي، وأتناول حبوب نيكسيوم 40 كل يوم، وأحياناً أستخدم قافسكون.

أعاني ربما من مشاكل في الجيوب، ولكن لا أعرف مدى صحة هذا؛ لأني قبل سنتين عملت صورة للجيوب الأنفية، والطبيب قال ليس هناك مشكلة، ولكني عانيت من تحسس هذه السنة، والسنة الماضية واضطررت لأخذ إبرة للحساسية.

لا أعرف ما مشكلتي بالضبط، وأود أن أعرف ما هو الحل؟ فالموضوع بدأ يؤرقني منذ بدايته وأرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم توضح -عزيزي محمد- ما تقصده من التهاب الأذن، وإن كان مجرد ألم عابر أم مع إحساس بالضغط فيها مترافق، مع نقص السمع، ( والتي تشكل أعراض التهاب الأذن الوسطى الوصفية ).

يجب إجراء الفحص الشامل للأذن، وقد يلزم إجراء تخطيط للطبلة، وقياس للضغط في الأذن الوسطى, كما يلزم فحص البلعوم، واللوزتين، وقد يلزم أخذ مسحة من البلعوم أثناء حالة الالتهاب التي تذكرها للتأكد من أنه التهاب جرثومي، وما نوع الجرثوم والعلاج الأنسب له.

يبدو من جمع كافة الشكايات التي ذكرتها ( من تحسس أنفي واستخدامك لعلاج الإبر لها, وصعوبة البلع ومشاكل الأذن الصباحية ) أنه قد يكون لديك مشكلة في التنفس الأنفي قد تكون تحسسية تسبب لك انسدادا في الأنف، وبالتالي فالتنفس يصبح لديك من الفم أثناء النوم, هذا التنفس الفموي يسبب ألم البلعوم الصباحي بسبب الجفاف، والتعرض المباشر لعوامل الجو خلال التنفس، والذي يشبه التهاب البلعوم, وللعلم فتناول حبة واحدة من مضاد حيوي لا يشفي الالتهاب، وتحسن الحالة يعني أنه لم يكن التهابا جرثوميا بالأصل، وقد يكون تحسسيا, الأفضل دائما عدم تناول المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية حصرا.

برأيي أن تراجع اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة للتأكد من الحساسية الأنفية، وفي حال التأكد فالعلاج الأفضل هو بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية مثل ( فليكسوناز , رينوكورت , أفاميس .. ), حيث إن حل الاضطراب التحسسي في الأنف في كثير من الأحيان يؤدي لزوال الشكايات الأذنية والبلعومية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً