الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالقلق والخوف وعدم الثقة عند الاختبار وبسبب زيادة الوزن، كيف أقاومه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 23 سنة، طالبة طب، أشعر بالضغط الشديد والتوترالدائم والخوف وأعراض عديدة، وأشعر أن جسمي يؤلمني عند اقتراب موعد الامتحانات، وفي قاعة الامتحان أشعر بأنني غير قادرة على التركيز.

كذلك أعاني من زيادة الوزن منذ الصغر، والآن وزني 80 كلغ، وأحاول دائما عمل حمية غذائية، لكنها تسبب لي الاكتئاب والشعور بعدم الثقة في النفس.

لقد قرأت عن دواء أركاليون فورت وتناولته، لكنني لم أتحسن، وقرأت عن دواء بروزاك وفعاليته في علاج الاكتئاب والقلق، فهل يمكنني تناوله فقط في فترة الامتحان؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ farah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الأشخاص القلقين يكثرون من تناول الطعام لتخفيف القلق والتوتر، ولا أدري هل بزيادة وزنك علاقة بهذا الأمر أم لا، أم أن القلق والتوتر بدأ باتباع الحمية الغذائية، ولكن واضح أنك إنسانة قلقة، ويظهر هذا في زيادة القلق والتوتر أثناء الامتحانات بصفة خاصة، فالأشخاص القلقون يزداد قلقهم ويتوترون عند الامتحانات، أو عند المرور بأي أحداث في حياتهم، الأشخاص الآخرون نجدهم هادئين مطمئنين في الامتحانات، وفي المواقف الحياتية المختلفة.

على أي حال أنت من الناس الذين يحملون سمات القلق في شخصياتهم، الرياضة مهمة جداً في هذه الحالة، الرياضة تساعد على التقليل من الوزن، مع الحمية الغذائية التي تتبعينها، والرياضة أيضاً تساعد في الاسترخاء، وبالذات رياضة المشي، إذا كان في استطاعتك أن تتريضي يومياً لمدة نصف ساعة، وهذا أفضل، وإن كان ليس في الإمكان فعليك أن تمارسي تمارين رياضة داخل المنزل، أيضاً هذه تساعد في الحمية الغذائية، وتساعد في التخلص من التوتر.

أما بخصوص البروزاك أو الفلوكستين: فلحسن الحظ هو أيضاً يساعد في تخفيف الوزن، ومضاد للاكتئاب بصورة رئيسية، ولكن أيضاً يساعد في القلق أحياناً، ولكن يجب استعماله بصورة منتظمة، لا يكون مفيدا إذا تم استعماله لفترة مؤقته، بل بالعكس عند بداية استعمال الفلوكستين يحتاج إلى أسبوعين على الأقل لكي يبدأ مفعوله، ويحتاج من شهر ونصف إلى شهرين لتحس بنتائج ملموسة من استعماله، وزوال الأعراض التي تعانين منها، إذا كنت ترغبين في تناول البروزاك -كما ذكرت-، فيجب تناوله بصورة منتظمة، ولفترة لا تقل عن 6 أشهر، من 3 أشهر إلى 6 أشهر بانتظام حتى يأتي بنتائج ملموسة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً