الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب وتأخر الدورة الشهرية ولا يخرج سوى إفرازات

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 24 سنة، ووزني 50، غير متزوجة، دورتي غير منتظمة، ذهبت للدكتورة وطلبت مني تحاليل، وتحليل الغدة ممتاز، وكذا هرمون الحليب، وهرمون الذكورة مرتفع إلى الحد الطبيعي.

كذلك كانت تظهر لي حبوب في وجهي قبل الدورة دائماً، أعطتني الطبيبة حبوب كليمن وحبوب اندروكور، استخدمتها الشهر الأول ونزلت الشهر الأول بعد خمسة أيام من انتهاء الشريط، ولكنها غير طبيعية.

لم ينزل دم طبيعي، وإنما إفرازات بنية وحمراء، وانتهت في 7 أيام، والشهر الثاني تأخرت 11 يوماً، وأخذت حبوب تنزيل الدورة ونزلت بعد استخدام الحبوب ب5 أيام، وكانت كالسابق، ولكن الجديد استمر نزول الإفرازات البنية معي إلى الدورة القادمة، وأضيف أني استخدمت حبوب (قلوكفاج) طول الشهر، بعدها الدورة الثالثة أتت في وقتها بالضبط بعد 5 أيام من تركي للمنظم، ونزلت دورة طبيعية بدون ألم، ولكن أتى ألم اليوم الرابع والخامس من الدورة مرة في المبيض الأيسر ومرة في المبيض الأيمن، وهذا الألم يخف بالمسكن، وانتهت الدورة في 8 أيام، واستمرت الإفرازات البنية لليوم 14 من الدورة وفجأة جاءني ألم غريب في المبيض، وذهبت دورة المياه، والدم أحمر ليس له رائحة.

اليوم الثاني نزلت دورة ثانية بعد انتهاء اللون الأبيض من شريط المنظم، وليس لها ألم، واليوم السادس من الدورة يأتي ألم ويذهب في المبيض الأيسر في وقت محدد مثل الصباح والليل.

أنا خائفة، أرجوكم طمئنوني، فلا أريد استخدام حبوب منع الحمل للتنظيم، لأنني استخرت الله، ولست مرتاحة، أرجو شرح سبب كل شيء ذكرته.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك- يا ابنتي- وعلى الأرجح بأن يكون سبب كل ما يحدث عندك من أعراض هو تناولك لحبوب تنظيم الدورة (كليمن), فهذه الحبوب ليست علاجاً مناسباً لمن تعاني من تكيس المبيضين, لأنها لا تحتوي على الكمية المناسبة من الهرمونات, فكمية الهرمونات فيها لا تكفي لإيقاف تطور البويضات، ولا لدعم بطانة الرحم.

هذه الحبوب كثيراً ما تسبب نزول الدم بشكل متقطع وغير منتظم, كما قد تسبب آلاماً في جانبي البطن, خاصة عند من لديها تكيساً على المبيضين, ففي تكيس المبيضين تكون البطانة الرحمية متسمكة جداً, وتكون هشة كالإسفنجة، وبحاجة لدعم, وحبوب تنظيم الدورة (كليمن) تزيد من هذه الهشاشة، ولا تقدم الدعم، مما يؤدي إلى حدوث تفتت في بعض مناطق البطانة، وبالتالي نزول الدم بأوقات وفترات غير متوقعة.

بما أن هذه الحبوب لا تمنع الإباضة, فهي قد تسبب تشكل الأكياس, لذلك فإن الألم الذي حدث عندك قد يكون ناتجاً عن ذلك, وأنصحك بعمل تصوير تلفزيوني إذا ما استمر هذا الألم في البطن, وذلك للتأكد من عدم وجود كيس مبيضي.

إن حبوب منع الحمل مثل: (جينيرا أو ياسمين) هي المفضلة في علاج التكيس, وإذا كنت مصرة على عدم تناولها, فأرى أن تتوقفي عن تناول حبوب التنظيم (كليمن)، وأن تستبدليها بحبوب تسمى( بريمولت) حبتين يومياً، ابتداءً من يوم 15 إلى يوم 25 من كل دورة, واستمري بهذا الشكل لمدة ثلاث دورات متتالية على الأقل, فهذه الحبوب لن تزيل التكيس, لكنها على الأقل ستحمي بطانة الرحم من التسمك وستنظم الدورة, بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً