الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشاكل صحية فهل أتداوى بالعسل؟

السؤال

السلام عليكم.


أريد التداوي بخلطة من العسل؛ لحل بعض المشاكل الصحية لدي ومنها: القولون بغازات وتجشؤ وحموضة، والبواسير ليست شديدة، وضعف في المناعة فأصاب كثيرًا بالأمراض، وقلة التركيز وضعف الذاكرة، والإجهاد المستمر، والصداع المتكرر ففي عملي يستلزم المجهود الذهني كثيرًا، ومشاكل في العظام والمفاصل لحادثة سابقة لكني بخير -والحمد لله- وكذلك أريد أن تكون الخلطة مفيدة في القدرة الجنسية وزيادة الانتصاب، وطول الجماع، وزيادة الخصوبة بتقوية نوعية وعدد الحيوانات المنوية.

سؤالي: أي نوع من العسل أختار؟ وبأي كمية؟ وكم نسبة المنتجات الإضافية للعسل (غذاء ملكات+ حبوب لقاح+ طلع نخل+ بروبولس+ جينسنج) أضيف؟ وأي البذور أو الزيوت أو الأعشاب الأخرى التي أضيفها لكيلو من العسل أو لنصف كيلو بحيث تكون نسبا معيارية؟

فأنا لا أعاني من أي مشاكل صحية أخرى، ولا أتناول أي أدوية حاليا غير المسكنات، فأغلبها للصداع أو لآلام العظام.

ملاحظة: الوزن والطول في البيانات تخميني فلا أعرفه على وجه الدقة، ولكن طولي متوسط ووزني كذلك.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن العسل ذو قيمة طبية وغذائية كبيرة، وأن الحرص على تناوله يساعد كثيرا في الشفاء، ويحسن المناعة خصوصا عند مزجه مع حبوب اللقاح أو طلع النخل، ولكن لم يقل أحد أن تلك الخلطة تعالج كل الأمراض التي ذكرتها، ولم يقل أحدا بالاكتفاء بذلك دون البحث عن سبب التجشؤ والغازات، والبواسير، وضعف المناعة، وقلة التركيز بل يجب طرق كل الأبواب للتداوي، ولا يوجد خلطات معيارية بل هو غذاء طبيعي يمكن الاعتماد عليه في تحسن المناعة، وتقوية الجسم.

والبواسير نتيجة مباشرة للإمساك وتناول التوابل الحارة وللتدخين، ولعلاج الإمساك وللتخلص من غازات البطن والشعور بالامتلاء يمكنك الإكثار من الخضروات الطازجة، والسلطات، وزيت الزيتون، والخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء أو الحليب والقمح النابت (جنين القمح)، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

ويمكنك تناول خليط مكون من مطحون الكمون، والشمر، والينسون والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع وإضافته إلى السلطات، والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ترك الوجبات الحارة والشطة في الطعام.

ونقص فيتامين د وفقر الدم، أو الأنيميا ونقص فيتامين B12 يؤدي إلى حالة من الإرهاق، والكسل، والخمول، وضعف التركيز وشرود الذهن، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين د، وفيتامين B12 وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة، ويفضل أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية تؤخذ في العضل كل 4 إلى 6 شهور، مع ضرورة تناول حبوب تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد مثل كبسولات fefol مرة واحدة يوميا.

ولعلاج آلام في العظام والصداع يمكنك تناول كبسولات مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام، مع ضرورة أخذ حقن neuorobion في العضل يوم بعد يوم؛ لتغذية الأعصاب، مع تناول خلطة العسل التي تحب بالطريقة التي تحب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً