الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بواسير وثآليل في منطقة الشرج، فما العلاقة بينهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 28 سنة، قمت بإجراء تنظير لفحص المنطقة السفلى؛ لأني كنت أعاني من آلام عند قضاء الحاجة، وتم تشخيص حالتي بأني أعاني من البواسير بين الدرجة الثانية والثالثة، لا يوجد نزف، فقط مجرد ألم، وأيضاً وجود ثآليل في منطقة الشرج.

الثآليل ظهرت منذ ثلاث سنوات ولم أعالجها، ولكنها لم تنتشر، فذهبت للطبيب لعلاج البواسير، فأخبرني بأنه لا يستطيع علاج البواسير إلا بالقضاء على الثآليل.

أجريت عملية صغيرة لإزالتها عن طريق الكي، ولكنها بعد 3 شهور ظهرت من جديد في نفس المنطقة، ولكن بحجم أصغر، وأخبرني الطبيب أن علاجها الكي مرة أخرى.

بحثت في الأنترنت عن علاج طبيعي، ووجدت أن كثيراً من الناس يستخدمون خل التفاح، وفعلاً كنت أقوم بتبليل القطن المعقم بخل التفاح ووضعه على الثالول لمدة 10 دقائق مرتين يومياً، وبعد 5 أيام بدأ الثالول بالاختفاء، ولكن أصبح مكانه مثل الجرح؛ لأن نفس المنطقة التي أجريت فيها عملية الكي لإزالته، وأمس تحديداً وعند قضاء الحاجة نزل دم، فقمت بغسل المكان جيداً وتعقيم المنطقة.

ألاحظ حالياً بأن الجرح بدأ يلتئم والثآليل تختفي، ولكني خائف جداً، هل أستمر بخل التفاح؟ وكم المدة؟ هل حدوث النزيف سيعمل على انتشار الثآليل في مناطق أخرى؟

أرجو منكم إفادتي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حدوث النزيف مؤشر على أن الغشاء الرقيق المبطن لفتحة الشرج قد حدث به شرخ بسيط، ربما بسبب الوصول إلى قاعدته الثالول، وبالتالي شفاؤه واختفاؤه، وليس مؤشرا على انتشار الثالول في مناطق أخرى، وتناول علاج البواسير في هذه المرحلة يعجل بالشفاء -إن شاء الله-، وخل التفاح مادة طبيعية لا ضرر من استعمالها وقت الحاجة، إذا وجدت فيها فائدة.

المهم في هذه المرحلة العمل على تجنب الإمساك من خلال شرب المزيد من الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول فاكهة التين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات وزيت الزيتون، مع الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الألياف، مثل الخضروات المطبوخة، مثل البامية والكوسة والملوخية، مع تناول الخبز الأسمر وشوربة الشوفان والبرغل، ومطحون بذور الكتان، وتلبينة الشعير، مع تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يومياً؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء صباحاً ومساءً، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية، مع توقف نزول الدم -إن شاء الله تعالى-.

لعلاج البواسير في المرحلة الأولى والثانية دون جراحة، يمكنك تناول كبسولات Daflon دافلون 500 مج كبسولتين، ثلاث مرات يوميا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة 3 شهور، ووضع تحاميل أو لبوسات شرجية، مثل بروكتوهيل مرتين يوميا، ومثلها مرهم بروكتوهيل داخل وخارج الشرج مرتين في اليوم، وممارسة قدر من الرياضة والمشي.

بالطبع مع ضرورة تجنب التوابل الحارة في الطعام، والتوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً