الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع تحديد نوعية خيالي الواسع هل هو إيجابي أم سلبي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عندي خيال واسع، لكنني لا أعلم هل هو خيال إيجابي، أم سلبي، فأثناء تواجدي في الحمام، أو أثناء المشي، أشعر كأنني أتكلم مع شخص ما وأتفاهم معه، أو أتخيل أي موقف مضحك حصل لي، فهل هذا خيال مفيد، أم أنه حالة نفسية؟

السؤال الثاني: هل عندما أحلم بأشياء جميلة كأن أتزوج، أو أنني موظف، وماذا سأشتري بأول راتب، هل هذه أحلام إيجابية أم سلبية؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الأحلام تأتيك نومًا ويقظة، لا أرى فيها بأسًا أبدًا، هي -إن شاء الله تعالى- إيجابية، لكن الإنسان يجب ألا يُسرف فيها، مثلاً حين تتخيل شيئًا معيّنًا لا تسترسل معه كثيرًا، لا بد أن تضع حدودًا لهذا الاسترسال، وقل لنفسك مثلاً: (سأغير خيالي لأراجع سورة من القرآن) مثلاً، يعني لا بد أن تستبدله بأمرٍ آخر، أو فكر في موضوع مخالف يكون أكثر واقعية.

الذي أنت عليه -إن شاء الله- إيجابي، أنت لست مريضًا، لكن أيضًا لا تُسرف في الفكر الخيالي، وهذا له ضوابطه، يمكن للإنسان أن يتحكم فيه، والحرص على الرياضة، والنوم الليلي المبكر، وأن توزّع وقتك بصورة صحيحة، هذا يجعل خيالك أكثر انضباطًا، فاجعل حياتك على هذا النمط، اجعلها صحيّة، وقطعًا قراءة القرآن بتدبُّر وبتمعُّنٍ تُقلل كثيرًا من أحلام اليقظة غير المفيدة.

ختام الأمر أنك لست مريضًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً