الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أصوات البطن المحرجة بسبب الجوع فكيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الأصوات التي تصدر بسبب الجوع، وعندما أتناول شيء خفيف تختفي الأصوات، حتى في رمضان لا أذهب إلى العمل، وأكون في إجازة لأنني صائم، فأنا لا آكل بسبب الصيام فتصدر الأصوات، ما سبب تلك الأصوات؟ وكيف أتخلص منها؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رونزا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك أصوات جوع، ولكن يشعر الإنسان بالأصوات الناشئة عن حركة الأمعاء الدقيقة، وتسمى تلك الأصوات Peristalsis، وهي حركة دودية، بمعنى حركة انقباض وانبساط متتابعة في الأمعاء الدقيقة، وذلك لدفع bolus، أو كرة الطعام للأمام لكي تتم عملية الهضم والامتصاص، ثم تكون البراز في نهاية الجهاز الهضمي.

والشعور بالجوع يحدث نتيجة عدم الانتظام في تناول وجبات كاملة، والتي تظل في المعدة والأمعاء مدة أطول، وتأخذ وقتا أطول حتى يتم هضمها، بخلاف الوجبات السريعة والحلويات التي يتم امتصاصها سريعا، ويتم التخلص من وحدات السكر الناشئة عن تلك الوجبات، إما بحرقه في صورة طاقة، وإما تخزينه في صورة وحدات من الجليكوجين، وإما تحويله إلى دهون، ولذلك بعد تلك الوجبات الخفيفة يشعر الإنسان بالجوع سريعا، وبعد الوجبات الكاملة يقل ذلك الشعور، وتقل تلك الحركات الدودية.

وبالطبع هناك أصوات الغازات في البطن، والتي تصدر بسبب عسر الهضم والقولون، ومن تناول البقوليات، وللتخلص من الغازات يمكنك تناول خليط مكون من مطحون: (الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع)، ويكون في صورة مشروب ساخن، أو إضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

وتناول وجبة من الفول والخبز الأسمر والأجبان في السحور، وقبل أذان الفجر، يعطي الشعور بالشبع لساعات طويلة، والأمر كما يتعود الإنسان، والإيحاء الخاطئ الذي يربط بين الصيام والكسل يجب أن يتغير، خصوصا إذا كان العمل ذو أهمية للآخرين، وفيه أجر في الدنيا وأجر عند الله سبحانه وتعالى، وبالتالي سوف يوفقك الله إلى الصيام والعمل بحوله وقوته.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً