الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواجي قريب وأعاني من التهاب في البروستاتا، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني أنا أعاني من التهاب في البروستات مزمن ومتكرر منذ أكثر من 4 سنوات، ذهبت إلى الكثير من الأطباء، وكانوا يعطونني علاجات تخفف الأعراض وتتحسن الحالة، وبعد أشهر تعود.

آخر مرتين قيل لي أن الالتهاب انتهى، وأن ما أعاني منه ليس إلا احتقانات شديدة بالبروستاتا؛ مما يؤدي إلى التهاب الجهاز البولي.

إخواني حفل زواجي بعد 3 أسابيع، والآن عادت أعراض البروستاتا من جديد، أعلم بأن الطبيب سيعالجني علاجا مؤقتا كالعادة.

سؤالي هو: كيف لي أن أضمن عدم حدوث هذه الالتهابات فترة شهر العسل؟ وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها للتأكد من عدم رجوعها في شهر العسل؟

بالإضافة لذلك أريد طريقة أو دواء إذا -لا سمح الله- شعرت ببداية هذه الأغراض حتى آخذها في فترة شهر العسل كي لا أصاب بالتهاب واحتقان فترة شهر العسل.

والمشكلة الأخرى هي سرعة القذف، حيث إن سرعة القذف سريعة جدا بدرجة لا توصف، ما هو الحل لها خلال شهر العسل والأشهر الأولى للزواج؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيعتبر التهاب البروستات مرضا شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورما وتوذما في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل مع إلحاح، مع كثرة مرات التبويل، وضعف في رشق البول، وحرقة في التبويل، وحرقة أثناء القذف، وحرقة في رأس القضيب بدون تبويل، مع آلام أسفل الظهر، والمغبن وبالعجان بين (الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين، ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول أو في السائل المنوي، وأنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، وما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية هي وجود (حرارة، عرواءات، آلام مفصلية، آلام عضلية)، وتعالج بالفلوروكينولنات، ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4-6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات لمنع حدوث الاختلاطات، مثل التهاب البروستات المزمن، وتشكل الخراجات.

أما الالتهاب المزمن فيكون له بدء مخاتل للأعراض، يمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى، في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي، فإن كان هناك التهاب، فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس، وعند استخدام الفلوروكينولنات، فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4 – 6) أسابيع، إضافة إلى أحد مركبات حاصرات ألفا (اومنك أو كاردورا) وعلى الرغم من المعالجة المثلى فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستات أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستات، وعند حدوث نوبات نكس من الانتان على الرغم من المعالجة بالمضادات، فإن المضادات الحيوية المثبطة (سيبروفلوكساسين عيار 250 ملغ حبة يوميا لمدة 3 أشهر) تصبح مستطبة.

أخي الفاضل: من الأفضل إجراء فحص وزرع بول وتحسس، أو فحص وزرع للسائل المنوي، وتصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستات، قإذا كانت الفحوصات تشير إلى التهاب، عندها يجب تناول المضاد الحيوي حسب نتائج الزرع والتحسس، أما إذا كانت نتائج طبيعية، فلا داعي للعلاج، ولا داعي للقلق.

أما بالنسبة إلى سرعة القذف، فعادة ما يتم تشخيص السرعة في القذف بعد الزواج وليس قبله، وذلك بعد الممارسة الجنسية الطبيعية بوجود شريك جنسي؛ لأنه الحكم والتشخيص بوجود قذف مبكر قد يختلف من قبل الزواج إلى ما بعده، فقد تختلف الحالة نتيجة ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية بشكل دوري ومنتظم، مع الشعور بالراحة النفسية والطمانينة وإشباع جنسي حقيقي بوجود شريك جنسي، وبالتالي قد تكون سرعة القذف طبيعية، وفي حال تم التشخيص بوجود سرعة بالقذف بعد الزواج عندها يمكن وصف العلاج كالمراهم الموضعية أو العلاج الدوائي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً