الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من حموضة وجرثومة في المعدة، فأي طعام أتناول؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكر موقع إسلام ويب على ما يقدمه للبشرية والإنسانية من علم ومنفعة فجزاكم الله خير الجزاء.

أعاني من حموضة بالمعدة وارتجاع بالمريء، وتبين أن عندي جرثومة في المعدة، وأتناول الآن العلاج الثلاثي، ولكنني أعاني من صداع من خلف الرأس، هل سببه الجرثومة؟ وهل أخذ الباراسيتامول يسبب الضرر أم لا؟

الآن أريد منكم أن ترشدوني للطعام الذي من الممكن أن آكله؛ لأنني ممتنع عن الأكل الذي به توابل ودهون، ولكن هل تناول الزبادي والحليب، والأجبان، والبيض المسلوق مضر للأشخاص الذين يعانون من الجرثومة؟ فأرجو منكم إرشادي في كيفية الطعام الذي يجب علي تناوله، وما هي الأشياء التي يجب أن أبتعد عنها؟

وجزاكم الله خيرا، ووفقكم لكل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للباراسيتامول فإنه يعتبر من الأدوية الآمنة والسليمة والتي يمكن تناولها عند الإصابة بجرثومة المعدة, وبالنسبة للأطعمة التي سألت عنها لا مانع من تناولها لأنها غير ضارة في حال الإصابة, وإليك لمحة موجزة عن جرثومة المعدة.

إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والأثنى عشر يمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة, إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن، مع الشعور بحرقة وحموضة، وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي, مع غازات وانتفاخات في البطن, والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم.

ويتم التشخيص عادة إما بتحليل الدم، أو البراز، أو بالطريق التنفسي، أو العلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي (مضادات حيوية ودواء حموضة)، مع اتباع للحمية المناسبة، وأهم عوامل الوقاية هي باتباع قواعد النظافة العامة وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام, وقبل الطعام, وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها, وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة (العسل والرمان والخل والزنجبيل)، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية لمعرفة الجرعات المناسبة، وطرق الاستعمال الأفضل.

وأهم النصائح بالنسبة للحمية تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة, وتناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، مع التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة، وارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي, ووضع مخدة أو اثنتان تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً