الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي بروز في بطانة الشرج وغازات فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد التحية، أشكركم على جهودكم، وسعة صدركم للرد على تساؤلاتنا.

أعاني من عدم الراحة أثناء عملية التبرز، بسبب بروز ١ سم من بطانة الشرج داخل المستقيم، بكامل دائرة فتحة الشرج، ومنها جزء صغير شبه صلب ظهر منذ أسبوع، وتدخل جميعها ويبقي جزء بسيط بالخارج، لا يوجد نزيف -الحمد لله-، ولكن في أحيان قليلة يخرج سائل أصفر بسيط بالملابس، ولا يوجد ألم، فقط مجرد إحساس بعدم الراحة، وخاصة بعد عملية التبرز بحوالي ١٠ دقائق.

أجريت عملية استئصال البواسير منذ أربعة أعوام ونصف، والبروز بدأ في الظهور منذ ثلاثة أعوام، ولكنه ازداد لعدم ارتياحي، وربما يكون بسبب السفر للخارج، وتغير العادات الغذائية، ولكنني أشرب الماء كثيرا، وأتناول الملين عند اللزوم، رغم عدم حاجتي له منذ فترة كبيرة.

ملحوظة: أعاني من خروج الريح كثيرا، ولكني أستطيع التحكم به، وليس لدي نية لإجراء أي عملية جراحية في منطقة الشرج، بسبب ما عانيته من الآلام في الجراحة السابقة، وكنت أعاني من البواسير الملتهبة، ولدي ألم ونزيف، ما هي الأدوية والعلاجات الموضعية التي من الممكن أن تخفف الأعراض؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثرة الغازات تشير إلى عسر الهضم، والتعود على تناول وجبات المطاعم، مع ندرة تناول الخضروات والحبوب التي تحتوي على المزيد من الألياف الضرورية لتكوين براز لين، وبروز جزء من بطانة الشرج إلى الخارج، هو نتيجة حتمية لكثرة الزحار -الحزق-، لإخراج البراز اليابس، بسبب الإمساك، وتسمى تلك الحالة Rectal Prolapse، وهذا هو السبب في بروز كامل لأنسجة بطانة الشرج عند التغوط، وقد تتكون بواسير مرة أخرى في المكان لنفس السبب.

ولعلاج الإمساك كما قلنا قبل ذلك كثيرا، من المهم الإكثار من الخضروات الطازجة، والسلطات، وزيت الزيتون، والخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، والبرغل، وجريش القمح، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء أو الحليب، والقمح النابت -جنين القمح-، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

ولعلاج غازات البطن، والشعور بالانتفاخ: يمكنك تناول مشروب ساخن مكون من: مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، أو إضافته كتوابل إلى السلطات والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

ومن المفيد جدا تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار، من خلال خفقه في الخلاط مع بعض الليمون وبعض أوراق النعناع الطازج، للتخلص من الإمساك والانتفاخ والغازات.

والعلاج الطبي للبواسير، وضعف عضلة الشرج، من خلال تناول كبسولات Daflon، دافلون 500 مج كبسولتين، ثلاث مرات يوميا، لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا، لمدة ثلاث أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا، مرة واحدة، لمدة ثلاثة شهور، ووضع تحاميل أو لبوسات شرجية، مثل بروكتوهيل proctoheal، أو proctoglyvenol، مرتين يوميا، ومثلها مرهم proctoglyvenol، داخل وخارج الشرج، مرتين في اليوم، وممارسة قدر من الرياضة، والمشي، وبالطبع مع ضرورة تجنب التوابل الحارة في الطعام، والتوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً