الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يكون علاقات عاطفية على الإنترنت، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعامل زوجي بما يرضى الله، وأعطيه كل حقوقه من حب وغيره، ولم أقصر في حقه أبدا، مع أنني متأكدة أنه يتكلم مع البنات على الفيس بوك، كلاما خارجا عن المألوف، ويقابلهن أحيانا، ولما علمت وواجهته حلف بالله أنه لم يفعل شيئا، وفي صباح اليوم حلف لي بالطلاق أنه لا يتحدث مع البنات.

أنشأت حسابا وهميا على الفيس بوك وكلمته، وفوجئت أنه يريد أن يقيم معي علاقة عاطفية لكي يراني،
ولا يعلم أن زوجته هي نفسها البنت التي تكلمه، ومعنى ذلك أنه يخونني، هل بذلك وقع الطلاق أم لا?وماذا أفعل لو وقع?

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- في الشبكة الإسلامية وردا على استشارتك أقول:
إن الطريقة التي سلكتها في اكتشاف زوجك من مكايد الشيطان الرجيم لإفساد علاقتك معه، مثلها مثل تفتيش هاتفه؛ فنصيحتي لك ألا تسلكي هذا الطريق مرة أخرى، واكتفي بالتعامل الظاهري معه، ولا داعي أن يحلف لك أو تحلفيه، وغالبا ما يقع الأزواج في مثل ما وقع به زوجك بسبب ضعف الإيمان، فاجتهدي في تقوية إيمانه وتوثيق صلته بالله تعالى، مع مشاركته في الأعمال الصالحة فذلك كفيل بتنمية رقابته لله تعالى، وابحثي عن الأسباب الأخرى التي جعلته يقع فيما وقع فيه، فلربما قصرت في علاقتك معه، فليس التقصير فقط في الفراش، وإنما بالكلام العاطفي، والتجمل، وحسن الاستقبال والتوديع، وسعة الصدر، ومشاركته همومه، وغير ذلك.

فكثيرا ما نلقي باللائمة على الطرف الآخر وننسى أنفسنا، وأتمنى أن تجلسي معه جلسة ودية، واطلبي منه أن يقيّمك، وعديه بأنك لن تغضبي مهما نقدك، وأنك ستجتهدين في إصلاح نفسك، كما إني أنصحك بأن توسعي صدرك، وإياك أن تحشريه أثناء النقاش في زاوية ضيقة حتى لا تضطريه للكذب وحلف الأيمان الكاذبة للدفاع نفسه، وأكثري من الدعاء له وأنت ساجدة أن يهديه ويصلحه.

وأما فيما يتعلق بوقوع الطلاق فلا بد أن نعرف اللفظ الذي تلفظ به، وبشرط أن يكون مقرا بما قاله؛ لأن الطلاق لا يقع بمثل هذه الحال إن أنكر الزوج.

نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً