الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتوتر بجسمي وقلق وضيق وأعصابي مشدودة جداً، فما علاجي؟

السؤال

السلام عليكم

أحس بتوتر بجسمي وقلق، وأعصابي مشدودة جداً، وضيق، وخمول وحركات أعملها أحياناً بدون قصد، وخاصة عندما أعمل، حتى إني لا أستطيع العمل، ولا أريد أن أكلم أحداً، أريد أن أصيح بأعلى صوت، خاصة عندما أقوم من النوم متوتراً، ومزاجي غير طبيعي، ولا أريد أن أعمل ولا أكلم أحداً.

أحس جسمي مشدوداً، كأن شيئاً يمسكه، وأفكر بوسواس الموت، وعندما أفكر فيه يأتيني الضيق، وأكره السفر، ويأتيني الضيق خاصة بالسفر فجأة، وأنا في البيت أو أي مكان أضحك، وفجـأة يأتيني ضيق.

قبل مدة أتاني ضيق شديد يخنقني، ولا أستطيع التنفس، فذهبت إلى الطبيب، وأعطاني دواء alpazolam، ساعدني كثيراً، أخذته لمدة شهر ثم توقفت، لأنه إدمان، وتوقفت عنه.

كنت أذهب في اليمن لمركز قرآن وأستمع القرآن وأتأثر، وقالوا: عندي سحر، ولم أفكر نهائياً بالذهاب إلى طبيب نفساني لخوفي الشديد من الدواء الذي يسبب الخمول والنوم المتواصل، كما قرأت أنه يسبب أشياء أخرى، وعندما فكرت جيداً رأيت أن الأفضل أن أتوكل على الله وأذهب لطبيب نفساني، فحالتي سيئة، وتوقفت لسنوات، وكان الضيق يأتيني أحياناً، حتى إني قعدت سنة ونصف، وأنا –الحمد لله- بأتم الصحة، ثم فجأة أتاني الضيق بشكل خيالي، ولا أخفي عنكم أنه كان عندي مشاكل متواصلة مع زوجتي، وأعتقد أن هذا هو السبب في الضيق، ولكن التوتر والمزاج غير الطبيعي لها سنوات.

ذهبت لطبيب عام وأعطاني دواءً اسمه: Sertral، لم آخذه، وأيضاً دواء اسمه alpazolam، استعملته شهراً وتوقفت عنه لأنه خطير، وأتمنى أن أتناول دواءً معيناً، فساعدوني، هل ال sertral جيد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من ضغوط حياتية، وبالذات في مسألة الزواج، وكل ما تحس به من أعراض هو نتيجة الضغوط والتوتر والقلق.

الضغوط الحياتية التي تسبب لك هذه الأعراض، وهنا الأدوية -أخي الكريم- تكون مساعدة فقط، العلاج بمواجهة الضغوط ومحاولة إيجاد الحلول لها، وبالذات العلاقة المتوترة مع زوجتك تحتاج إلى علاج نفسي في المقام الأول.

يا حبذا لو كان علاجاً أسرياً، أي أنت والزوجة تذهبان إلى معالج أو معالجة وتتم دراسة الخلافات وسببها، هل اختلاف شخصيات؟ هل اختلاف ظروف؟ هل هل.. وعندها سوف يقوم بإرشادكما، لا بد من التنازل من كلا الطرفين حتى تلتقوا في منطقة وسطى لكي تتعايشوا.

أما بخصوص الدواء؛ السيرترالين هو من مضادات الاكتئاب الأس أس آر أيز، وهو دواء طيب وفعال، ولا يسبب الإدمان.

أما البرازولام فهو من فصيلة البنزديازبين ويسبب الإدمان، لذلك أنصحك بتجنبه وبالذات الشخص إذا كان عنده مشاكل حياتية البرازولام وأدوية البنزديازبين تقوم بالتهدئه الفورية، فيحس الشخص بالراحة ويستمر عليها، ولذلك لا أنصحك بالاستمرار على البرازولام على الإطلاق، استمر في السيرترالين مع العلاج النفسي، أخي الكريم.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً