الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة الصحيحة لتناول الزيروكسات لعلاج القلق والإحراج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على الإجابة على استشارتي (2340662)، وجزاكم الله خيرا.

فكرة الذهاب للطبيب النفسي بالنسبة لي مستبعده حاليا، ونظرا لارتفاع التكاليف، ولا يوجد تأمين طبي، للأسف الوضع هنا استغلالي، والأسعار غالية بالمستشفيات الخاصة والحكومية، لذلك هي خطوة مؤجلة حاليا.

الآن -يا دكتور- أنت قلت بأن ما يحدث معي هو ظهور أعراض للمرض مرة أخرى، للقلق وللتوتر، بسبب همّ تعلُّم قيادة السيارة والبحث عن وظيفة، فكل هذه ضغوطات حياتية.

ولكن حالة التوتر والقلق ليست مقتصرة فقط على فكرة قيادة السيارة والوظيفة، أو أي شيء جديد مقبل عليه، بل أنا مقر ومقتنع تماما بأنها طبيعة بشرية، بسبب الإقبال على شيء جديد، ولكن الأمر غير الطبيعي هو انتقال القلق والتوتر إلى حياتي اليومية، وفي أمور لا تستدعي ذلك.

سابقا قبل تناول الزيروكسات، كانت مشكلتي الكبرى محصورة في الخوف، وقليلا من الإحراج، والآن -الحمد لله- زال الخوف وحل القلق والتوتر مكانه مع الإحراج، أشعر بالإحراج من الآخرين حتى لو كانوا في التلفاز، شاهدت أحد البرامج ذات مرة، وكان هناك شخص ينتقد الآخر، وأنا لا أستطيع تحمله، وأحاول أن لا أسمع ولا أشاهد ذلك.

أريد العودة لعلاج الزيروكسات، وأرجو أن تشرح لي تفصيلا الجرعات اللازمة، ومدة العلاج التي أحتاجها في حالتي، وما هي النصائح الواجب اتباعها لمساعدتي بالتحسن والشفاء؟

أعتذر على الإطالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله الكريم أن يوفقنا لمساعدة الجميع.

إذا كنت لا تستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي كما ذكرتَ، للأسباب الموضوعية التي ذكرتها، فيمكنك العودة للزيروكسات، والجرعة تبدأ دائمًا بجرعة خفيفة أو بسيطة، مثلاً إذا يمكنك أن تتحصل على زيروكسات (CR 25مليجرام)، فابدأ بنصف حبة، أي 12.5 مليجرام ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، خمسة وعشرين مليجرام، حتى مرور شهرين، وإذا خفَّت الأعراض بدرجة كبيرة، وتحسَّنت الحالة بعد مرور هذه المدة، فيمكنك بعد ذلك الاستمرار في الزيروكسات على هذه الجرعة لفترة ستة أشهر.

أما إذا لم تتحسَّن الحالة، أو كان التحسُّن تحسُّنًا جزئيًا بعد مرور شهرين، فعليك برفع الجرعة إلى حبة ونصف لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك إلى حبتين، وتستمر عليها أيضًا لفترة ستة إلى تسعة أشهر، حسب ذهاب الأعراض، إذا كان ذهاب الأعراض أخذ وقتًا طويلاً، وكان جزئيًا فعليك بالاستمرار في تناول الدواء إلى تسعة أشهر، خاصة إذا اضطررت إلى رفع الجرعة، استمر عليها لمدة تسعة أشهر، ثم بعد تسعة أشهر جرِّب التوقف عنها تدريجيًا، بخفض أو سحب ربع الجرعة كل أسبوع، حيث يتم التوقف نهائيًا خلال شهرٍ كامل.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً