الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخرف الوعائي وعلاجه

السؤال

هل يوجد علاج للخرف الوعائي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخرف الوعائي هو نتيجة مرض يُصيب الأوعية الدموية، وغالبًا إمَّا يكون ارتفاعًا في ضغط الدم مزمن، أو مرضًا من أمراض القلب، فيُصيب شرايين المخ، ويؤدي إلى الخرف الوعائي، وهو لا علاج له، مثله مثل الزهايمر، ولكنّه أقلَّ حِدَّة من الزهايمر، إذ الاضطرابات السلوكية لا تكون شديدة، بالرغم من مشاكل الذاكرة الواضحة لكن الاضطرابات السلوكية لا تكون شديدة مثل الزهايمر.

الشيء الآخر: هذا المرض يأخذ منحنى متغيرًا ومتقلبًا، فأيام يكون الشخص في حالة طيبة، وأحيانًا تكون مشاكل الذاكرة ظاهرة للعيان.

على أي حال: الأفضل دائمًا الوقاية منه، وذلك بعلاج الأسباب، وهو السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب منذ فترة طويلة، حتى لا تتطور إلى الخرف الوعائي.

وهناك أدوية الآن يمكن أن تُساعد في عدم تدهور حالة المريض، مثل الـ (إبيكسا EBIXA)، ويعرف علميًا باسم (ميمانتين Memantine)، أو دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (آرسبت Aricept)، ويعرف علميًا باسم (دونيبزيل Donepezil)، فهذه الأدوية إذا أُعطيت للمريض يمكن أن تُقلل من تدهور الحالة، ولكن العلاج في الغالب هو الحفاظ على المريض وتمريضه بصورة طيبة.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات