الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاجات الاضطراب ثنائي القطب هل يمكن الحصول عليها بدون وصفة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مظاهر الرهاب الاجتماعي، وسبق وذهبت للطبيب ووصف لي سيبراليكس ١٠ مل، واستمريت عليه لمدة سنة ونصف بدون العودة للطبيب مرة أخرى (جلسة واحدة فقط)، ولم أشعر بتحسن يذكر.

أشعر بتثاقل، وثقل نوم، وقلة تركيز جدا، وتشتت، وحيرة وسوداوية في كثير من الأحيان، وتمر علي أيام أشعر بالسعادة والنشاط، وأحيان لا أستطيع النوم مع الشعور بالإرهاق، وأنشغل بالتفكير بشكل مزعج.

بدأت أشك أن لدي هوسا أو اضطرابا ثنائي القطب، جربت عددا من الاختبارات المتوفرة على النت، وبعضها يرجح أن لدي هوس أو اضطراب مزاجي خفيف، ولكن لما قرأت عن علاجاته وآثاره الجانبية خصوصا الحركات اللإرادية أكاد ألغي فكرة تناول العلاج، فهل يوجد علاج بدون هذه الآثار؟ وما هو؟ وهل يمكن التعايش مع المرض عن طريق تقنيات سلوكية معينة؟

أخيرا، علاجات الهوس أو الاضطراب ثنائي القطب هل يمكن الحصول عليها بدون وصفة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبوعبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي طبعاً مرض قائم بذاته، ويعتبر من اضطرابات القلق بصورة كبيرة، أما الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية فهو اضطراب المزاج واضطراب الوجدان، وإما أن يكون في نوبة اكتئابية أو نوبة هوس، أو أحياناً تكون النوبة مختلطة، ولكن في كثير من الأحيان إما أن تكون نوبة اكتئابية أو نوبة هوس، وأهم شيء في نوبة الهوس مثلاً أو الاكتئاب أن تكون الأعراض بصورة يومية ومستمرة لفترة من الزمن، أقل فترة في الاكتئاب هي أسبوعين، وأقل فترة في الهوس هي أسبوع هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى -يا أخي الكريم- لا يمكن تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من خلال بعض الأسئلة البسيطة، يمكن التكهن بالاحتمالية، ولكن التشخيص النهائي لا بد أن يتم بوجود طبيب نفسي، حيث يقوم الطبيب النفسي بأخذ تاريخ مرضي مفصل وكشف الحالة العقلية من خلال المقابلة المباشرة، فالحالة العقلية لا يقوم بفحصها إلا الطبيب النفسي من خلال المقابلة المباشرة، ولا يمكن أن تتم من خلال استبيان أو من خلال أي شيء من هذا القبيل، فإذاً تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية لا بد أن يتم من خلال طبيب نفسي، وعلاجه أيضاً لا بد أن يكون من خلال طبيب نفسي هو الذي يقرر العلاج، ويقرر الأدوية، ويقرر الجرعة، ويقرر الزمن، ومهم جداً المتابعة مع الطبيب النفسي لتحديد متى يزيد الجرعة، متى يقلل منها، ومتى يوقفها، ولا أنصح بعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية بدون اللجوء إلى طبيب نفسي حتى إذا كان العلاج متاحاً ويباع في الصيدلية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً