الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني من فقدان الشهية وضعف النظر بعد تناول دواء سوليان، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

رمضان مبارك، ومشكورون على هذا الموقع الجميل.

والدتي أصابها وسواس قهري، وأخذتها للراقي، وقال بأنه مس جن، ثم أخذتها لطبيب نفسي، وأعطاها دوائين، دواء منوما ودواء اسمه سوليان، واستمرت في تناولهما لشهر ونصف، ثم ظهرت لها حالات تشنج، واتصلنا بالطبيب، فقال لها تناولي نصف قرص من سوليان، أي أنه خفض الجرعة، ولكن ظهر التشنج من جديد، وفقدت شهيتها، وأوقفت الدواء، وزارت طبيبا آخر أعطاها دواء بديلا وقطرات مسكنة، وأخبرها أن تستكمل تناول الدواء المنوم، ولاحظت والدتي أن الرؤية قلت كثيرا لديها، وشهيتها صارت منعدمة، وأصبح لديها فشل عام في جسدها، كما أنها لا تستطيع النوم دون الأقراص المنومة، فما الحل لاستعادة شهيتها والتخلص من أعراض دواء سوليان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري هل التشخيص وسواس قهري أم شيء آخر؟ لأن عادةً السوليان لا يُعطى لعلاج الوسواس القهري، السوليان يُعطى للقلق وللتوتر، وهو في الأساس مضاد للذهان، ويُساعد على النوم أيضًا.

على أي حال: والدتك الآن تعاني من أعراض اكتئاب واضحة، مثل فقدان الشهية، والفتور، وطبعًا إدمان حبوب النوم لابد من التخلُّص منها بالتدرُّج، اجعلها تسحب وتوقف حبوب الإدمان بالتدرُّج، واعرضها على طبيب نفسي آخر؛ لأنها قد تحتاج إلى دواء للاكتئاب، وهناك أدوية اكتئاب كثيرة تُساعد على النوم وعلى فتح الشهية معًا، مثل: الـ (ميرتازبين) والـ (إميتربتالين)، ولكن أفضل أن تذهب بأمِّك – أيها الفاضل الكريم– إلى طبيب نفسي آخر، يكون في درجة استشاري على الأقل.

أما بخصوص السوليان: فبمجرد التوقف عنه ستزول آثاره، ولا تبقى آثاره بعد التوقف عنه، ولذلك –كما ذكرتُ لك– الأصوب أن تذهب بأمِّك إلى استشاري نفسي كي يقوم بتقييم حالتها تقييمًا شاملاً، وقد يصف لها العلاجات التي ذكرتُها آنفًا لتحسين الاكتئاب، وتحسين الشهية والنوم، ولتعود إلى طبيعتها بإذن الله تعالى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً