الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقاتي مع أصدقائي والناس تغيرت وأصبحت غريبة فأين المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمر بحالة غريبة، ولا أجد لها تفسيرا، كل من يعرفني وحتى أصدقائي سابقا، (في الوقت الحالي أعيش بلا صديق) عندما أقابلهم كأنهم يشاهدونني لأول مرة، أجد جفاء التعامل منهم، وأحيانا عدم السلام، وبعض الأشخاص قاطعوني دون سبب واضح، على الرغم من أن علاقتي معهم كانت جيدة، وكنا نمزح مع بعضنا، وهذه الحالة ليست مع شخص أو اثنين، إنما من الجميع، خاصة مع الأشخاص الذين لم ألتقِ بهم منذ فترة طويلة، حتى ولو كان الشخص صديقا حميما لي، فمع الوقت يصبح هذا الصديق جزءا من الماضي، علما أنني شخص أمين ووفي، وأحب المزاح، وأحب الحديث في الأمور الدينية، والمعلومات العامة والرياضة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لابد من سبب لهذا الأمر، وقد يكون السبب منك أو منهم، فاحتمال يكون لديك صفات سلبية جعلت الآخرين ينفرون منك وأنت لا تشعر، واحتمال يكون عند من تصرف معك ذلك التصرف لظرف منعه من الحديث معك، أو نسي، أو انشغل عنك لسبب أو لآخر، فأحسن الظن بهم، واحتمال يكون الأمر طبيعيا، ولكن لديك تحسس زائد من الوضع، وتفسره بما ذكرت، واحتمال يكون هناك أسباب أخرى تفسر ذلك التصرف.

ولذا أنصحك بالبحث عن السبب من خلال التفتيش في أخلاقك، وصفاتك، أو سؤال من تثق فيه ممن حولك عن أهم ما يراه فيك من صفات سلبية، أو محاولة التواصل مع أحد أصدقائك ومعارفك السابقين، الذين تشعر منهم بفتور في التعامل معك، والحوار معه حول أسباب هذه الظاهرة، لعله يذكر لك السبب، وإذا عرف السبب يمكن معالجته.

وعلى كل حال يجب أن تقوي ثقتك بنفسك، وتراجع تعاملاتك مع الآخرين، وتجعلها متزنة ومنضبطة، بحيث لا تكون جافة ورسمية ولا هزلية، مع ضرورة مراعاة التفريق في تعاملك بين شخص وآخر بحسب صفاته، فالبعض لا يحب المزح، والآخر يحبه وهكذا، ولا تتعامل معهم بردة الفعل، بل استعمل مهم الأسلوب الأمثل في التصرف، فهو كفيل بأن يعيد لك الثقة بنفسك وبالآخرين.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً