الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من العادة السيئة وأكون ملتزماً؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 17 سنة، أعاني من الإدمان الشديد على العادة السرية منذ حوالي 5 سنوات، لدرجة أني أمارسها أحيانا 3 أو 4 مرات في اليوم، مما سبب لي ضعفا شديدا بالتركيز والذاكرة، وأنا مقبل في الأسبوع القادم على التوجيهي، وأريد حلا للتخلص من أعراضها، وأن أعيد لجسمي حيوته ونشاطه، وأعود لكامل تركيزي وذاكرتي بأسرع وقت بإذن الله، خاصة أنه لم يتبق لي إلا أسبوعا على بداية السنة الدراسية، فأنا متحمس للتخلص منها، لكني سرعان ما أعود لها، فأريد حلا جذريا من فضلكم.

كما أني أعاني من الوسواس والقلق الشديد بأني محسود، أو أن عينا أصابتني، فأشعر بآلام في مناطق مختلفة من جسدي، خاصة منطقة البطن، وقمت بعمل تحاليل لأعضاء البطن وكانت نتائجي سليمة، وقال الطبيب بأن ما أعاني منه في الغالب هو كثرة القلق والتفكير وليس له سبب عضوي.

كما أرغب بالالتزام والمواظبة على الصلاة، فقد حاولت كثيرا لكن سرعان ما أبدأ بالتكاسل عنها شيئا فشيئا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك ثقتك في إسلام ويب.

الإشكالية الرئيسية لديك هي التهاون مع ذاتك، فأنت لا تلتزم بالصلاة وتمارس العادة السرية، وتُحاول أن تُسقط على الآخرين بأن تعتقد أنك محسود، هذا كله - أيها الفاضل الكريم - دليل على أنك متهاون جدًّا مع نفسك، والنفس يجب أن تُلجم، ويجب أن تُوضع لها الكوابح والضوابط، هكذا الحياة، والله تعالى أعطانا القدرة لأن نميِّز، أعطانا العقل لأن نعرف الخطأ والصواب، ونختار لأنفسنا ما هو أفضل وأكرم.

أنت تحتاج أن تجلس مع نفسك وتُقيِّم وضعك هذا، وتُغيِّر من مسيرتك.

العادة السرية هي مهينة جدًّا للناس، وبالصور وبالكيفية التي ذكرتها قطعًا سوف تؤدي إلى تفتيت كامل في نفسك وفي شخصيتك ومهاراتك، فيجب أن تكون حازمًا، وأن تتوقف عنها، وهذا الأمر أمر تحت الإرادة، ويجب ألا تلوم أحدًا على ممارستك، يجب أن تلوم نفسك وتتحمّل المسؤولية، وتقف عندها تمامًا، وتُميِّز بين الحلال والحرام، ويجب ألا تكون تحت هذه العبودية، بمعنى أنه يجب أن تُحرر نفسك مما أنت فيه.

وقطعًا التزامك بالصلاة سوف يُساعدك على التوقف من العادة السرية، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والأشياء المتناقضة لا تلتقي عند الإنسان.

أنت محتاج حقيقة أن تُراجع نفسك، وأن تكون صارمًا مع نفسك، وبالنسبة للعادة السرية: يجب أن تحذر تمامًا من الخيالات الجنسية، الخيالات الجنسية المفرطة والمنحرفة هي التي تدفع الإنسان - في بعض الأحيان - لممارسة العادة السرية.

طبعًا الذين يقومون بذلك هم ضعفاء النفوس، ولا أريدك أن تكون منهم، أريدك أن تعتبر نفسك شابًّا مسلمًا مهذَّبًا نقيًّا طاهرًا وتسير على هذا الطريق، وعليك بالصحبة الطيبة، عليك أن تُنظِّم وقتك، أن تمارس الرياضة، أن تهتمَّ بغذائك، أن تقرأ وتطلع، أن تكون بارًّا بوالديك.

الانخراط في الأعمال الجميلة والفاضلة يُبعد هذه الشرور عن الإنسان، وأقصد بذلك العادة السرية، فدرِّب نفسك على هذا، واجتهد، وأسأل الله تعالى أن تكون من الناجحين والفائزين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

للفائدة أكثر:
أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119 - 2121917 - 2121934 - 2162938)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312). وكيف تزول آثارها: (24284 - 17390 - 287073 - 2111766 - 2116468).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً