الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تشتكي من ألم وحرقة في البطن أعلى السرة..فما مشكلتها؟

السؤال

السلام عليكم.

أمي تبلغ من العمر 50 عاما، وتعاني من بعض الأمراض. بداية كانت تشتكي من ألم قوي جدا في الجزء العلوي من البطن، فذهبت إلى الطبيب وشخص الحالة على أنها قولون عصبي، وكتب لها دواء ليبرالكس، واستمرت على تناول الدواء فترة طويلة مدة أربع سنوات تقريبا، ولكنها كانت تعاني من نفس المشكلة.

ذهبت لطبيب آخر فطلب تحليلا لجرثومة المعدة، وأظهرت النتائج أنها مصابة بجرثومة المعدة، وأخذت العلاج الثلاثي لمدة 14 يوما ثم أوقفت الدواء، وشعرت بالراحة لمدة 3 أشهر ثم عاودها الألم على شكل حرقة في البطن، وكانت لا تستطيع النوم إلا وهي جالسة.

وأيضا ذهبت لطبيب آخر فشخص الحالة عن طريق الأشعة التليفزيونية على أنها إصابة بمرض البلهارسيا، وأخذت الدواء فكانت تعاني أشد المعاناة أثناء أخذها لهذا الدواء، ثم أخبرها الطبيب بأن حالتها جيدة جدا.

تحسنت وشعرت بالارتياح لمدة شهر، فكانت لا تشتكي من أية أوجاع في البطن، ولكن في شهر رمضان كانت تشتكي دائما وكأن في بطنها قطعة من النار، هذا الشعور أثناء الصيام، وأثناء الإفطار تشرب الماء فتشعر بالارتياح ويزول الألم.

الآن تشتكي من ألم وحرقة في البطن أعلى منطقة السرة، فذهبت لطبيب آخر وأخبرها بأن صحتها جيدة، ولا توجد بها أي مشكلة.

أما الطبيب الصيدلاني قال: أنها تعاني من الأملاح وأعطاها فوارا ودواء آخر لا أتذكر اسمه، ومع ذلك لم يذهب الألم ولا حرقة البطن، الأمر تطور كثيرا فأصبحت الآن تعاني من الإمساك الشديد وبشكل رهيب، وعند التبول -أعزكم الله- ينزل الماء على هيئة نقاط نقطة نقطة وبشكل ضعيف ويصاحب هذه العملية إحساس بالحرقة، فما تشخيصكم لهذه الحالة؟ وإلى أي طبيب أتوجه؟ وهل تنصحونني بعمل التحاليل أو الفحوصات لذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لألم البطن والحرقة التي تعاني منها الوالدة الكريمة -حفظها الله- فإن هذه الأعراض تتماشى مع التهاب المعدة أو زيادة حموضة المعدة، وهو ما يسبب لها هذا الشعور بالحرقة والألم أعلى البطن، ومن أهم النصائح للتخفيف من هذه الأعراض:

- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

كما ينصح بالاعتماد على السلطة والخضار والعصائر الطازجة؛ وذلك للتخفيف من حالة الإمساك التي تعاني منها.

ويمكنها حاليا استعمال هذه الأدوية:

PARIET 20 MG حبة يوميا.
MALLOX 15 ML بعد الطعام بساعة، مرتين أو ثلاث مرات يوميا.
MOTILIUm حبة قبل الطعام بنصف ساعة مرتين أو ثلاث مرات يوميا.
وفي حال عدم التحسن -لا سمح الله- ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ لإجراء الدراسة اللازمة، والتنظير الهضمي أن اقتضى الأمر.

أما بالنسبة للأعراض البولية؛ فهي غالبا تدل على وجود التهاب بالمسالك البولية, وينصح بإجراء تحليل للبول، مع المتابعة مع الطبيب المعالج لصرف الداء المناسب في حال وجود التهابات بولية.

ونرجو من الله لك وللوالدة الكريمة دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً