الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأشكو من آلام أسفل البطن والحوض والتقلصات فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 26 سنة، حامل في الطفل الثاني، في نهاية الشهر الثامن، ولدي آلالم قوية جدا في المقعد، وصفتها الدكتورة بأنها فطر، وأعطتني مرهما مسكنا وعلاجا لم أستفد منه، حتى المخدرات الموضعية لا تجدي نفعا، فأنا أعاني من آلام متواصلة عند النوم، وعند الجلوس والحركة، والأمر يزداد سوءا عند استخدام حقنة تراماودول، وأنا على الحال نفسه، لم يخف الألم ولا دقيقة.

ما هذا الألم الذي أعاني منه؟ ولماذا لم يخف بعد كل هذه العلاجات؟ وهل يمكن أن يكون شيئا خطيرا؟
وكيف أستطيع تخفيف الألم؟

ملاحظة: حصلت لي ولادة مبكرة قبل أسبوع، وأعطوني إبرة مسكوبان لإيقاف الطلق، وتوقف بالفعل ولكن لدي بعض التقلصات، وأنا الآن أعاني من آلام الطلق وآلام المقعد، وتعبت جدا.

ساعدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما فهمت من رسالتك -يا ابنتي- فإن الألم الذي تشعرين به يتوضع في الحوض وأسفل البطن, وهو ألم مستمر لكنه يزداد مع الحركة, وفي مثل هذه الحالة فإن أول ما يجب عمله هو التأكد من أن هذا الألم ليس ناجما عن تقلصات رحمية، أو عن ولادة مبكرة, لذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني حديث, مع عمل فحص نسائي داخلي، للتأكد من وضع عنق الرحم، ومن أنه ما يزال مغلقا, ويجب أيضا عمل تخطيط للرحم والجنين يسمى CTG، وأيضا تحليل زراعة للبول.

إذا تأكدت بأن الألم ليس ناجما عن تقلصات رحمية، أو ولادة مبكرة، أو التهابات بولية، فحينها يمكن القول بأنه ناتج عن تمطط الأربطة والشد على غضاريف مفاصل عظام الحوض, وأكثر مفصل يتأثر في مثل هذه الحالات هو المفصل الذي يربط بين عظمي العانة، ويسمى (ارتفاق العانة).

الحالة سليمة، وستخف أو تزول بعد الولادة -إن شاء الله- لكن بشكل تدريجي, وللمساعدة الآن يمكنك استخدام حبوب بنادول، حبتين من عيار 500 ملغ عند الضرورة, البسكوبان لا يفيد في هذه الحالة.

كما ننصح باستخدام حزام خاص للحوض يعمل على تثبيت مفصل العانة، وتقليل الشد على الأربطة والغضاريف حوله، ويسمى pelvis belt، ستجدينه في الصيليات الكبيرة، وننصح بالنوم على أحد الجانبين، مع وضع وسادة لينة بين الركبتين، مع الحرص على تفادي الوضعيات التي تؤدي إلى تباعد الساقين، سواء عند الجلوس أو الوقوف أو الاستلقاء.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً