الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم في الجهة اليسرى من الصدر وتخطيط قلبي سليم.. ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكركم على مساعدة الناس والتفاعل مع مشاكلهم وحلها، وأسأل الله أن يكتب أجركم.

أنا بعمر 30 سنة، ومشكلتي بدأت قبل عامين شعرت بألم في الصدر من جهة اليسار، وذهبت إلى المستشفى وعملت تخطيطا للقلب، وقال لي الطبيب إن التخطيط سليم والألم سببه عضلات الصدر، فاطمأننت وعدت إلى البيت، ولكن الألم لازال في مكانه، وقررت أن أقرأ عن أمراض القلب، ومن هنا تدهورت حالتي النفسية.

ذهبت من طبيب إلى طبيب، وكلهم يقولون لي نفس الكلام بأن قلبي سيلم، وقبل سنة و 8 أشهر عملت إيكو، واختبار جهد، وهولتر وكانت جميعها سليمة، وأصبحت الآلام تتطور إلى ألم غير مستمر أشعر به في اليوم عدة مرات في منتصف الصدر، وأحياناً تحت الإبط الأيسر، وأحيانا يمتد إلى اليد اليسرى والكتف الأيسر، والظهر من المنتصف والجهة اليسرى.

علما أن الآلام في غالب الأحيان تكون لفترة لا تتجاوز نصف ساعة أو أقل، وما يدور في ذهني هو أنني قد أعاني من مشكلة في القلب بسبب تدهور حالتي النفسية خلال السنتين الماضية، والآن لا أعلم ما الذي يجب أن أفعله، آخر تخطيط قلب عملته كان قبل 10 أيام، وقال لي الطبيب إن القلب سليم، وما أريده الآن هو توجيه منكم، ماذا أفعل؟ وإلى أين أذهب؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس شرطاً أن كل من يعاني من ألم في الصدر أن يكون مصدره القلب؛ لأن الناس تربط بين ألم الصدر والكتف الأيسر بألم القلب، والذبحة الصدرية، وهذا ليس صحيحاً، وليس الأمر بتلك السهولة؛ حيث إن أمراض القلب غير الخلقية تتطلب وجود عوامل خطر تسمى risk factorsتشتمل على التقدم في السن، وسنوات طويلة من التدخين، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليستيرول، والسمنة، والعنصر الوراثي.

أنت -ولله الحمد- ما زلت في سن الشباب، وتم إجراء فحوصات للقلب وتبين سلامتها، ولم تذكر لنا الوزن، وهل أنت مدخن أم لا، وعموماً إذا كنت مدخناً، فيجب الإقلاع الفوري عن التدخين، وإذا كنت تعاني من السمنة يجب العمل على إنقاص وزنك، وممارسة شيء من الرياضة خصوصاً المشي، مع ضرورة فحص الكوليستيرول، والدهون الثلاثية وعمل حمية غذائية لإنقاصها في حال كانت مرتفعة، ولكن كل التحاليل والفحوصات تقول أن قلبك سليم -إن شاء الله-.

الأمر غالباً له علاقة بالشد العضلي في عضلات الصدر، وضعف اللياقة البدنية، ونقص فيتامين ( د )، وفيتامين b12، وربما فقر الدم، ولذلك من المهم فحص صورة الدم، وفحص فيتامين د، وفيتامين b12، وفي حال تعذر الفحص خصوصاً يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، والإكثار من شرب الحليب وتناول منتجات الألبان.

لا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوماً بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول كبسولات مسكن للألم مثل: Celebrex 200 mg وحبوب muscadol مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، وممارسة بعض التمارين الرياضية، والمشي والنوم الجيد ليلاً، مع تجنب السهر، وسيمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً