الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يراودني إحساس منذ أكثر شهرين أن أجلي قريب، كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر22 سنة، يراودني إحساس منذ أكثر شهرين أن أجلي قريب، وأنني سوف أموت بعد قليل، زادت هذه الحالة الآن، فأصبحت أخاف النوم لوحدي، وعندما أسمع كلمات عن الموت في الإنترنت، أو أقرأ عنه تصيبني نوبات هلع، مما سبب لي الأرق في الليل، ولا يسير يومي بشكل طبيعي، كان يأتي شعور أن قلبي يؤلمني، فذهبت إلى الطبيب، وقال إن قلبي سليم.

لا أعرف ماذا أصابني، كلما أدخل إلى المنزل أخاف، وأخاف أن أخبر أهلي عن حالتي، فما رأيكم؟

أرجو أن أجد إجابة لسؤالي في وقت قريب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه مخاوف وسواسية ليس إلَّا، وأعراض مخاوف وسواسية وقلق، ودائمًا الخوف من الموت يُسبِّب للشخص الحرج، طبعًا الخوف من الموت طبيعي، ولكن عندما يكون بحالة مرضية -كما ذكرتَ- يكون متعبًا ويُسبِّب للشخص الحرج.

لا غضاضة -أخي الكريم- في إخبار أهلك بذلك، لأن هذه مشكلة نفسية أو مرض نفسي، مثله مثل الأمراض الأخرى، وإذا استطعتَ أن تتجاهل هذا الإحساس عن طريق الاسترخاء المستمر، مثل رياضة المشي يوميًا -أخي الكريم- لمدة نصف ساعة، والمحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن والأدعية والذكر كلها تؤدي إلى السكينة والطمأنينة، وإذا لم تستطع التغلب عليه بنفسك عن طريق ممارسة الاسترخاء وعن طريق هذه الأشياء، فما عليك إلَّا أن تراجع طبيبًا نفسيًا، وسيقوم الطبيب بصرف أدوية لك تُساعدك في علاج الخوف والقلق، مثل دواء (سبرالكس) مثلاً، عشرة مليجرام، وهو دواء فعّال، وغيره من الأدوية، هي أدوية فعّالة وآمنة، ولا تُسبِّبُ الإدمان، كما أنه أيضًا يمكنك التواصل مع معالج نفسي لإعطائك جلسات في العلاج السلوكي المعرفي، فأيضًا العلاج السلوكي يساعد في التخلص من هذه المخاوف الوسواسية، خاصة الخوف من الموت.

وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً