الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لآلام المعدة علاقة بالحالة النفسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته..

أنا عمري 22 سنة، منذ فترة صارت معدتي تضايقني، ليس وجعا، ولكنه شيء ينغص علي بشكل متقطع، طول اليوم تضايقني وتزيد عندما أزعل، ولا أستطيع النوم منها.

ذهبت لدكتور وعمل لي فحوصات، وقال لي: ليس بك أي شيء!

لعله قلق وتوتر، وأعطاني دواء اسمه Librax ولم أستفد منه، بالعكس زادت حالتي، وللعلم أنا لدي رهاب اجتماعي وتلعثم بالكلام، وأخاف أن أتكلم أمام أناس لا أعرفهم.

أتمنى أن تفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yazan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

فبالفعل المعدة والجهاز الهضمي -بصفة عامة- يتفاعل مع القلق النفسي بشكل سلبي، وهذا التفاعل يظهر في شكل آلام، عدم ارتياح، سوء هضم، ظهور أحماض، تقلصات وشيء من هذا القبيل، فأنت قمت بالإجراء الصحيح وهو إجراء الفحوصات الطبية، وكانت كلها سليمة، والطبيب قام بإعطائك عقار ريبلاكس وهو دواء جيد من الناحية النفسية، وكذلك الجسدية يهدئه كثيراً من التقلصات والتوترات التي تحدث في الجهاز الهضمي، لكن ذكرت أنك لم تستفد منه كثيراً، ويظهر لي أنك تحتاج لمقابلة طبيب نفسي، هذا هو الأفضل بالنسبة لك، لأنك تحتاج لدواء يكون أقوى وأفضل.

هنالك أدوية ممتازة لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهذه التقلصات التي سببها القلق، من هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم زولفت، ويضاف إليه عقار آخر يسمى دوجماتيل، سوف تكون الأدوية المثالية بالنسبة لك، فإذاً أرجو أن تذهب إلى الطبيب النفسي، وإن صعب ذلك فيمكن أن تذهب لنفس الطبيب الذي ذهبت إليه وتوضح له أنك لم تستفد كثيراً من الريبلاكس، وفي ذات الوقت أنصحك نصائح عامة مهمة.

لا تكتم، كن شخصاً معبراً عن نفسك، وأنت شاب والله تعالى حباك بطاقات كبيرة وكثيرة، طاقات نفسية وجسدية ووجدانية، فكن حريصاً أن تمارس الرياضة، أن تتواصل مع الآخرين، أن ترفه عن نفسك، أن تكون باراً بوالديك، وأن تكون حياتك إيجابية، هذا مهم جداً، وهذا أحد الوسائل العلاجية المهمة جداً، ومن أفضل وسائل علاج الرهاب الاجتماعي الصلاة مع الجماعة في المسجد، وكذلك ممارسة رياضة جماعية، هذا أيضاً أنصحك به.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً