الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قرأت عن القلق واكتشفت أن لدي أعراضاً نفسية.

السؤال

السلام عليكم

قرأت عن القلق النفسي واكتشفت أني لدي أعراضا نفسية، وأفكاري تشاؤمية، وأشعر أن خيالي ينسج أحداثاً ما حصلت، وكأنها أحلام يقظة، كذلك الإحساس بالوحدة والعزلة عن الناس، وضعف التركيز والارتباك والتوتر، وأحس أن ردودي في أوقات كثيرة غير مناسبة.

أيضا لدي حالة حزن تسيطر علي أغلب الوقت، ولا أعرف سببها! وتصدر مني أفعال بدون إرادتي، وحين تحصل أتضايق جداً، وألوم نفسي وأعاتبها، كما أتوهم أن لدي شيئا ما، أمشي في الشقة خائفة، وبالأخص ليلاً، ولا أدري ممّ أخاف، وأمشي وألتفت ورائي، مع أن الباب والنوافذ مقفلة، وأخاف من الأصوات العالية.

نظرت إلى المرآة وصرت أنظر في عيني وخفت جداً، وأنظر إلى عين بنتي حين تنام فعينها كأنها تتقلب، لأنها تقفل تدريجياً وقت النوم، فخفت منها!

هل لدي قلق؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

من خلال وصفك لحالتك أعتقد أن التشخيص الأقرب هو أنه لديك درجة بسيطة من قلق المخاوف الوسواسية، هذا هو الذي أدى إلى ما يحدث لك، وهذه الحالات دائماً تكون عابرة في معظم الأحيان، وتجاهلها هو أحد خطوط العلاج الرئيسي لها.

كما أن الحرص على النوم الليلي المبكر يساعد كثيراً في محاصرة وإزالة هذه الأعراض، وكذلك ممارسة الرياضة، وأيضاً التمارين الاسترخائية ذات فائدة كبيرة جداً، هذا هو الذي أنصحك به، وإن كان من الممكن أن تقابلي طبيباً نفسياً هذا أيضاً سيكون أمراً جيداً.

بالنسبة لي أرى أنها حالة قلقية وسواسية مع شيء من المخاوف، وهي من الدرجة البسيطة إن شاء الله تعالى، والتعبير عن ذاتك أيضاً سيفيدك، لأن التفريغ النفسي يجعل نوعاً من الانفتاح أو الانفراج خاصة على مستوى العقل الباطني، مما يؤدي إلى كثير من الراحة النفسية.

ربما تحتاجين لأحد مضادات قلق المخاوف البسيطة، كالسبرالكس بجرعة صغيرة، لكن مقابلتك للطبيبة أعتقد أيضاً أنها ستكون مفيدة جداً بالنسبة لك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً