الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول ست بيضات في اليوم من أجل الحمية.. هل يرفع الكولسترول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكر الله لكم وبارك فيكم وسدد خطاكم.

لدي زيادة في الوزن، وزني (124) كيلو، وعمري ٣١ عاما، وسبب زيادة الوزن تناول الأدوية النفسية،
وأود أن أعمل حمية لمدة شهر، فقررت تناول ثلاث بيضات مع الطماطم بالملعقة عند الفطور، ثم تناول ربع دجاجة مع الرز عند الغداء، وتناول ثلاث بيضات مع الطماطم عند العشاء، مع وجبتين خفيفة عبارة عن برتقالتين بين الوجبات، وذلك حسب ما اقتبسته من رجيم البروتينات، ولكن هل كمية البيض في اليوم الواحد مناسبة ولا تؤدي إلى رفع الكولسترول، أم لا؟

علما أنني لا أعاني من ارتفاع الكولسترول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب نظام الحمية الوارد في الاستشارة فإنك تتناول ست بيضات في اليوم وهذا يعتبر كمية كبيرة من البيض في اليوم الواحد،
وبالنسبة للحمية من أجل تخفيف الوزن فإنه ينصح بالمتابعة مع أخصائي التغذية؛ لإجراء الدراسة اللازمة، وتحديد نوعية وكمية الأغذية المناسبة لجسمك والمدة المحددة للحمية, ومن أهم النصائح في تخفيف الوزن:
البدء بالتخفيف من حجم الوجبة الغذائية, والاعتماد على الوجبات صغيرة الحجم والمتعددة, والابتعاد عن وجبات الطعام كبيرة الحجم, مع التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الحريرات (الدهون، الدسم, الحلويات, المشروبات الغازية), والاعتماد بصورة كبيرة على الخضار والفواكه الطازجة, والالتزام بالتمارين الرياضية اليومية وخاصة رياضة المشي أو السباحة, واعتبار كل ما سبق هو نمط حياة جديدة ومستمرة دون التوقف عن ذلك وإنما الاعتياد الدائم عليه.

وقد يحدث أحيانا بعد الالتزام بالحمية ونزول الوزن توقف الوزن وثباته وعدم هبوط الوزن أكثر وذلك بسبب أن الجسم في بداية الريجيم أو المرحلة الأولى منه يخسر نسبة كبيرة من الماء مع نسبة قليلة من الدهون والسكريات الموجودة في الدم؛ مما يؤدي للخسارة السريعة في الوزن، أما في المرحلة الثانية فيخسر الجسم القليل من السكريات المختزنة في الجسم على شكل غليكوجين في الكبد والعضلات وهذا الغليكوجين يحتوي أيضا الكثير من الماء وعند احتراقه يخسر الجسم معه كمية كبيرة من الماء، وهذا يساعد أيضا على خسارة الوزن.

أما في المرحلة الثالثة وهي مرحلة ثبات الوزن فإن الجسم يلجأ في هذه المرحلة إلى مخزونه من الدهون، وهذه الدهون تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم تحللها واستهلاكها؛ لذا يدخل الجسم في هذه المرحلة بمرحلة ثبات الوزن ويحدث نقص للوزن، ولكن يكون بطيئا وتدريجيا، ولا ينصح في هذه المرحلة بالحمية القاسية أو التعجل بخسارة الوزن؛ لأن ذلك سيؤدي إلى أن يستهلك الجسم عضلاته؛ مما يؤدي إلى ضعف بنية الجسم والعضلات.

وكما أوضحنا سابقا فإن النصيحة الأهم هي بالاستمرارية والمتابعة, والتأكيد على أن هذه الحمية هي النمط الجديد للحياة الذي يجب الالتزام به والحفاظ عليه طيلة الحياة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً