الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لي شاب لا يواظب على صلاته.. هل أقبل به؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدم لي شخص من محافظة غير محافظتي، في البداية اعترضت عن كون المكان بعيد، ولكن قلت سأقعد معه في الرؤية الشرعية لعل به من الصفات ما تجعلني أتغاضى عن هذا.

أهله طيبون في التعامل، وارتحت لهم وقعدت معه، وكلامه لا بأس به، ويدل على أنه شخص جيد ذو خلق (والله أعلم)، لكني لاحظت أنه شخص صريح في الكلام، حيث إني لما سألته عن صلاته، قال: إنه يصلي بتقطع، وقال لي أنت ستعينني.

أنا بفضل الله على قدر من الالتزام، أسأل الله الثبات، وكنت أتمنى أن يكون زوجي كذلك حتى نعين بعضنا، ونكون أسرة على طاعة الله.

أهلي يقولون أهله طيبون ولعل الله يهديه، وتكونين سببا في ذلك، وكان ممكن يكذب عليك أنه يصلي وما كنت ستعرفين.

هي مجرد احتمالات فقط، فأخاف أوافق ثم لا يلتزم بل يكون سببا في ضعف إيماني.

أيضا أخاف من اختلاف محافظته، وطريقة العيش والعادات، فهو من المدن وأنا من الريف.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخطوة التي فعلتها جيدة للتعرف على الرجل، ولكنها غير كافية.

لذا ننصحك بالآتي:
- مزيدا من السؤال عنه من خلال معارفه وجيرانه وزملائه بواسطة أحد أقاربك أو معاريف أهلك الثقات، حتى يكون لديك تصور كامل عنه وعن أخلاقه ودينه، فهما المعيار الأول في قبول الزوج.

- فإذا تبين لك أنه صاحب خلق وقريب من الهداية والاستقامة وقابل للتأثير عليه منك فوافقي عليه.

- عليك بعد ذلك بصلاة الاستخارة والدعاء بدعائها فإن اطمأنت نفسك لقبوله فوافقي عليه.

وباقي الاختلاف في العادات أو بعد المنطقة عن بلدك لا تضر إذا كان الرجل صاحب دين وخلق، وسوف تتكيفي مع الوضع بعد الزواج هناك -إن شاء الله-.

- أما في حالة إن ظهر لك بعد السؤال والبحث عن حاله أنه غير جيد، وسمعته غير جيدة بين معارفه وجيرانه، وصفاته لا تطمئن، وأعماله سيئة، وإمكانية التغيير للأفضل عنده ضعيفة، فلا داعي للقبول به، والاعتذار له.

وثقي أن الله سيختار لك الخير، طالما هذه نيتك وتلك أهدافك في الحياة، فلا تستعجلي ولا تيأسي فالأمر بيد الله سبحانه.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عاطف عبده

    بسم الله
    احسنت الجواب يا شيخنا الكريم
    اسئل الله ان يجعلها له معين علي طاعتة .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً