الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة القولون واختلاط الدم بالبراز

السؤال

السلام عليكم

عمري 23 سنة، أعاني من مشاكل في القولون، بدأ الأمر منذ 4 شهور، عندما بدأت ألاحظ مخاطاً لونه أبيض، ودماً مختلطاً بالبراز، أشعر بالرغبة في الذهاب إلى الحمام أكثر من 3 مرات في اليوم، وأحياناً لا أُخرج شيئاً.

ذهبت إلى طبيب جراح، وقال لي عندك البواسير من الدرجة الثانية، وأعطاني دافلون + فلاجيل، لم يتحسن الأمر مطلقاً، ذهبت إلى طبيب باطنية عامة مؤخراً، وطلب تحاليل CBC - Stool -TSH- ESR - CRP - LIVER FUNC. وأخيراً Calprotectin in stool وأشعة سونار، وكانت شكوكه أنه عندي قولون تقرحي، لكن الCRP نتيجتها Negative، كل التحاليل كانت سليمة وطبيعية ما عادا Calprotectin in stool النتيجة كانت Positive (151.0)mg/kg.

وضح لي أن هذه النسبة عالية ولا بد من منظار قولوني تشخيصي، فأنا لا أعرف شيئاً عنه.

هل هذه خطوة جيدة للعلاج أو سيئة؟ هل له مخاطر؟ يجب أن أوافق؟ هل هناك بديل؟ ما هو مرضي بالتحديد؟ وهل يوجد علاج؟

أرجو منكم الرد على استشارتي، فأنا لا أعرف ماذا أفعل.

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdelrahman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأعراض السريرية الواردة في الاستشارة مع التحاليل المرفقة توجه نحو الإصابة بالتهاب في القولون، ولابد من إتمام الدراسة الطبية بإجراء تنظير القولون، والتنظير هو إجراء تشخيصي وليس بعلاجي، ولا يترافق مع أي مخاطر بإذن الله.

الخطة العلاجية تعتمد على نتائج الدراسة الطبية والتشخيص؛ لذا ينصح باتباع نصيحة طبيبك المعالج، وإجراء تنظير القولون للتأكد من التشخيص.

وإليك بعض النصائح التي تتعلق بالحمية في التهابات القولون:
إذ ينصح بتناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضاً عن الوجبات الكبيرة، مما يسهل الهضم ويخفف من إرهاق الأمعاء في الهضم.

التخفيف من الأغذية التي تساعد أو تسبب الإسهال، مثل الدهون والسكريات والحليب والقشدة والطعمة المقلية، والأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والمشروبات الغازية.

التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، لأنها تزيد من شدة الأعراض، مثل الخضروات ذات الأوراق الكبيرة، والشوفان والحبوب الكاملة.

ينصح بتناول الطعام مسلوقاً أو مشوياً، وينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المقلية.

الإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء في حال الهجمات؛ لأن الإسهال يؤدي لفقد الكثير من السوائل من الجسم، وينصح بالالتزام بهذه النصائح بصورة كبيرة خلال نوب ألم البطن والنوب الالتهابية.

ومن النصائح المهمة تناول الفيتامينات التي تنقص بسبب هذا المرض مثل فيتامين ب12 وينصح أن يؤخذ على شكل حقن؛ لأن الأمعاء غير قادرة على امتصاصه، وكذلك فيتامين د، كما ينصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة بصورة منتظمة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية..

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً