الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة الحمل كيف يتم علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هي صعوبة في حدوث الحمل، فأنا متزوجة منذ عامين، عمري 34عاما، وعمر زوجي 46 عاما، بعد شهرين من الزواج حملت ولكن -للأسف- خلال زيارتي للطبيبة أخبرتني أنه يجب إنزال الجنين؛ لأنه لا يوجد نبض، بالفعل أخذت الدواء اللازم ونزل الجنين.

بعدها بأشهر بدأت بمحاولات للحمل، ولكن لم أستطع أن أحمل حتى تقريبا 8 أشهر، وللأسف حدث نفس الشيء مثل الحمل الأول، يعني أنزلت الجنين، وهذا في شهر أغسطس 2017.

قمت بالتحاليل اللازمة أنا وزوجي:
- تحاليل الدم، وفحص الرحم، وحجم البويضات.
- تحليل السائل المنوي، وكلها سليمة -والحمد لله-، ولكن لم يحدث حمل حتى الآن، فما هو السبب؟ وهل هناك أدوية أو نصائح أو أعشاب تساعد على الحمل؟

الكثير من الناس يقول لي إنها التابعة، ويجب معالجتها عند طبيبة نساء متخصصة، فهل هذا صحيح؟ فعند سماعي للقرآن أتأثر كثيرا عند كلمة "الأرحام"، هل هذا يعني أنني مصابة بسحر؟

وأيضا نصحوني بالحجامة لتسهيل الحمل، فهل فعلا هي مفيدة؟ وما هي الأوقات المناسبة لها؟ أي بعد العادة الشهرية مباشرة؟

وشكرا مسبقا، وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ka حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن أكثر سبب لحدوث الإجهاض هو عدم قدرة المضغة على النمو بسبب وجود خلل في صبغيات خلايا هذه المضغة, ومثل هذا الخلل يحدث عادة بشكل عشوائي بعد تلقيح البويضة, وقد يحدث عند أي سيدة سليمة, أي ليس بالضرورة أن يكون لديها أو لدى زوجها مشكلة, ولكن يجب دوما عمل كافة الاستقصاءات المعروفة للتأكد من عدم وجود سبب آخر, كالالتهابات والأمراض المناعية واضطراب الهرمونات وغير ذلك، ولذلك أنصحك بعمل ما يلي:

1- تحليل للصبغيات لك ولزوجك.

2- عمل التحاليل التالية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة وفي الصباح.

3- عمل تحاليل عامة هي:
CBC-BLOOD SMEAR-CRP-PROTIEN C-S-TORCH-ANA-LA-ACA- PT-PTT-RBS-KFT-LFT

4- عمل تصوير بالصبغة لجوف الرحم، أو يمكن تنظير لجوف الرحم والأفضل أيضا لجوف الحوض.

إذا كان كل شيء طبيعيا, فهنا ولكسب الوقت, يمكن البدء بتنشيط المبيضين، ومراقبة الإباضة مع إعطاء إبرة التفجير عند نضج البويضة, وتوقيت الجماع بناء على ذلك, فهذا قد سيساعد ويسرع في حدوث الحمل -إن شاء الله تعالى-.

أنصحك من الآن بالبدء بتناول حبوب (الفوليك آسيد) حبة واحدة يوميا, والاستمرار عليها بعد حدوث الحمل, كما أنصحك بخفض وزنك إذا كان زائدا عن الحد المقبول لطولك, ويمكن المساعدة عن طريق تناول حبوب الغلكوفاج عيار 500 ملغ حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول, ثم حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث والاستمرار على هذه الجرعة بعد ذلك, فهذه الحبوب ستساعد في خفض الوزن وفي تحسين الإباضة, وهي بنفس الوقت آمنة ولا تضر الحمل إذا حدث, بل بالعكس فقد تخفض من احتمال الإجهاض -بإذن الله تعالى-.

وبشكل عام: أنصحك باتباع نمط حياة صحي، وذلك عن طريق الابتعاد عن أجواء التدخين والأجواء الملوثة، وتناول حمية متوازنة تكثر فيها الخضروات والفاكهة الطازجة, مع الابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمحفوظة، وممارسة الرياضة لمدة ساعة بشكل يومي، وتنظيم أوقات نومك، وأن تكون في حدود 7-8 ساعات يوميا, فهذا يضبط للجسم ساعته البيولوجية ونظامه الذاتي، وبالتالي يساعد على توازن الهرمونات وتقوية المناعة.

وفور حدوث حمل جديد -بإذن الله تعالى-, فيمكن حينها البدء بتناول إحدى الطريقتين في الوقاية، إما تناول حبوب أسبرين الأطفال مع إبر الهيبارين، أو: حبوب أسبرين الأطفال مع حبوب الكورتيزون، وبهذا يمكن التقليل من نسبة تكرر الإجهاض -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ka nait boura

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً