الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا مهمومة واشتدت علي الوسواس.. ما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا مهمومة واشتد الوسواس عندي، أصبحت لا أفرق بين الحقيقة والخيال، يرعبني الخيال، لقد ازداد وضعي سوءًا، وكل ما قلت سوف أرتاح طلع لي موضوع آخر، أنا دائماً مريضه نفسياً وجسدياً.

ما نصيحتكم لي؟ كيف أصبر؟ وكيف أخرج من هذه الابتلاءات؟ -والحمد لله على كل حال- كبرت، عمري 30 سنة من الهموم، وأنا في منتصف العشرينات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى فهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأبدأ وأقول: هوني على نفسك فإن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا، وإن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وحتى إذا ازدادت الأعراض -فإن شاء الله- لكلِّ داءٍ دواء.

ما تعانين منه واضح – أختي الكريمة – هو قلق مع مخاوف وسواسية، كثرة الهموم والوسواس وعدم الراحة: هذه أعراض للقلق والمخاوف الوسواسية، وعلاجها إمَّا أن يكون علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًا، وإذا كان باستطاعتك الذهاب إلى طبيب نفسي فإن هذا سيكونُ أفضل، فسوف يقوم الطبيب بأخذ تاريخ مرضيّ مفصَّل، وإجراء مقابلة مباشرة، ومن ثمَّ وضع العلاج المناسب، إذا كان دوائيًا أو علاجًا نفسيًا كما ذكرتُ.

وهناك أشياء يمكن أن تقومي بها أنت وتعملينها بنفسك، وسوف تُساعدك كثيرًا على الاسترخاء وطرد هذه الأفكار السلبية، ومن تضمن هذه الأشياء – أختي الكريمة – الرياضة، المشي يوميًا تُساعد على الاسترخاء، وتُبعد عن الشخص التوتر بدرجة كبيرة، والنوم المبكر، والأكل الصحي، وممارسة الهوايات المفيدة كالقراءة والاطلاع، والالتزام بالصلاة في وقته، وقراءة القرآن والدعاء والذكر، كل هذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً