الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشاكل في التبول، هل سببها التهاب البروستات؟

السؤال

‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر الـ 30 سنة، متزوج منذ 6 أشهر، وبالشهر الأخير بدأت أعاني من ألم أسفل البطن عند الإثارة الجنسية، ويشتد بعد القذف، ومنذ ظهور هذا الألم أصبح لدي ضعف انتصاب، فالانتصاب لا يحدث بشكل كامل حتى عند الإثارة.

أيضا أعاني من عدم التبول الكامل، فقبل النوم أحتاج للذهاب للحمام أكثر من مرة، وبكل مرة تخرج كمية كبيرة من البول، وأحيانا أقوم من النوم للتبول.

‎ذهبت للطبيب وعمل لي تحليل دم وبول، وقال: لا يوجد شيء،
‎وعمل أيضا أشعة فوق صوتية، وقال: لديك التهاب في البروستاتا، ووصف لي:
- Ciproxen 500 mg مرتين باليوم.
- ‎و cardura 1 mg مرة باليوم.

‎وقال: استمر على هذا الدواء لمدة 10 أيام، ‎وذهبت الـ 10 أيام، ولم يحدث أي تحسن يذكر.

أريد الاستفسار إذا سمحتم، هل كل هذه الأعراض بسبب التهاب البروستاتا؟ أم يوجد شيء آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ IBRAHIM حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحب أن أطمئنك بأن حالتك كثيرة الحدوث بين أوساط الشباب من عمرك، وبخاصة المتزوجون حديثا منهم، ولا أعتقد أن لديك التهابات حادة، بدليل أن طبيبك قد قام بفحصك ولم يتوصل إلى زرع ميكروب، أو أي مؤشر آخر يفسر ما تعاني منه، طبعا يبقى عنصر التهاب البروستات غير المصاحب بعدوى ميكروبية وارداً، وإن كنت أعتقد بأن تشخيصها أصبح أكثر مما ينبغي مؤخرا.

أنت -يا أخي- مرشح أن تكون ممن يعانون مما يعرف بالإنهاك أو الإعياء الجنسي، وهذا ينتج عن المبالغة في ممارسة الجماع أو العنف في المداعبة والاستثارة، والتي تكون طابعاً لكلا الشريكين المتزوجين حديثا، وعند الشباب عموما، ومن آثاره الآلام في منطقة العانة والحوض والذكر والخصيتين والبربخ، أو حتي على مستوى داخلي، مما يدلل على احتقان القنوات والحويصلات المنوية الداخلية، وهناك بالطبع المظاهر الخارجية كانتفاخ أو حدوث رضوض في الذكر وآلام في البطن والظهر والحوض عموما، وكذلك بعض الآلام في الفخذين ونحوهما.

من الجدير بالذكر أن الرجل قد يواجه صعوبة في الانتصاب، أو حتى الوصول للذة والقذف أثناء الجماع نتيجة هذا الإرهاق المحلي، ثم عادة ما يستتبع ذلك عامل القلق من عدم إتمام أو إنجاز العمل الجنسي الطبيعي، والذي يمثل الذكورية للرجل، مما يُدخِل الرجل في دوامة من القلق أو الضيق، وهذا بدوره يظهر في الأداء الجنسي، وللزيادة في هذا الموضوع فإن أي شاغل ذهني أو عاطفي أو إرهاق، أو وجود أي ألم في أية ناحية من الجسم حتى آلام الضرس والأسنان قد تؤدي إلى التأثير على الانتصاب والقذف، أو إكمال الممارسة الجنسية بشكل مرض.

نصيحتي لك -يا ابني- أن تريح نفسك لبعض الوقت، والتقليل من الممارسة الزوجية، لإعطاء جسمك بعض الوقت للاسترخاء، ويمكنك أن تستخدم المسكادول أو أي من مسكنات الالتهابات، كما أن مضادات الفا (كالزاترال) قد تريحك، ولكن عملها قد يستغرق بعض الوقت، فمفعولها يبدأ بالظهور بعد يومين، ولكن يصل إلى مفعوله النهائي بعد 4-6 أسابيع من الاستخدام.

أدامك الله ورعاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً