الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من زيادة الوزن منذ صغري، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في 17 من عمري، لقد عانيت من زيادة الوزن منذ الصغر، حيث كان وزني منذ كان عمري 13 سنة إلى عمر 16 سنة حوالي 75 كيلو، ثم ازداد إلى 79 كيلو، علما بأن طولي 160.

عندما وصل وزني إلى 79 قررت تنزيل وزني وبحمد الله نجحت في ذلك بعد جهد كبير، وخسرت من وزني 20 كيلو، أصبح وزني 60 كيلو، وأصبحت عاداتي في الأكل جيدة، وشهيتي قلت على الطعام، وأصبحت أموري جيدة.

منذ حوالي 5 أشهر بدأت أحيانا أصاب بنوبات من الشره، حيث أتناول الكثير من الطعام وبأصناف مختلفة، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، علما بأنني فتاة كثيرة القلق، وقليلة التفاؤل في الحياة للأسف! وأفكر في كل شيء.

أكثر ما يصيبني هذا الشره عند الاستيقاظ من القيلولة وقت الظهر، حاولت كثيرا ولكن دون جدوى، أحيانا أنجح والأغلب لا أنجح، ثم أقول غدا سأعود للريجيم، وفي اليوم التالي نفس الشيء، أحيانا يمر اليوم بدون هذه النوبات، وأحيانا لا، لقد زاد وزني بسبب ذلك حوالي 5 كيلو! وإلى الآن! كلما أحاول الالتزام بالريجيم ألتزم 5 أيام ثم بعد ذلك أتناول الكثير من الطعام وأندم على ذلك، وتصبح حالتي المزاجية سيئة جدا، أصبحت أكره نفسي وأبكي كثيرا، وعندما أقابل أي فتاة أنظر إلى جسمها وأقارنه بجسمي وأحزن على نفسي، ما هو سبب ما يحصل معي؟ وما هو حل ذلك؟

سؤال آخر: أجريت تحاليل ولقد أظهرت التحاليل وجود تكيس في المبايض، ونقص حديد، وفيتامين د، وأحيانا يظهر هرمون الغدة مرتفع قليلا، وأحيانا طبيعي، ولقد وصف لي الطبيب أدوية ومن ضمنها ديان، ولقد تناولته لمدة 6 أشهر، والآن أتناول جلوكوفاج 750 مرتين يوميا.

هل دواء ديان 35 يمكن أن يكون السبب في شراهتي للطعام وزيادة وزني؟ وهل دواء جلوكوفاج له أضرار؟ حيث قرأت أنه يؤثر على عمل البنكرياس؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ AYA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا نقدر لك الجهد الكبير في إنقاص الوزن 20 كجم، وهذا ينم عن إرادة حقيقية ورغبة في الوصول إلى الوزن القياسي؛ لأنه من المعلوم أن الوزن الزائد هو السبب الرئيسي لاضطراب الدورة الشهرية، وتكيس المبايض، وظهور حب الشباب، والشعر الزائد في الجسم، ونقص الحديد يشير إلى أن نوعية الطعام التي تتناولينها هي النشويات والسكريات أكثر من البروتين الحيواني والبروتين النباتي، مما يؤدي إلى فقر الدم.

ويخطئ بعض الناس في اتباع رجيم الجوع في إنقاص الوزن، والأصل في الرجيم القابل للتطبيق هو في تناول طعام بسعرات حرارية أقل؛ مما يساعد الجسم على استخدام المخزون الدهني في استكمال الاحتياجات اليومية، وهناك قائمة كبيرة من الطعام التي تفي بالغرض ولا تؤدي إلى زيادة الوزن، والمهم هو البعد عن السكر وكل ما يدخل السكر في صناعته مثل: العصائر، والحلويات، والمربات، وتحلية المشروبات الباردة والساخنة بالسكر وما شابه، ولا داع للجوع فإن تناول وجبة الإفطار تساعد في تشغيل جهاز الحرق في الجسم ليحرق الإفطار وضعفه من المخزون الدهني.

ويمكنك تجربة حمية البروتين والبعد عن النشويات، وبالتالي يمكنك تناول اللحوم البيضاء من الدجاج المخلي (الفيليه)، والأسماك، والفول، والعدس، والبيض المسلوق، والخضار المطبوخ، والسلطات الخضراء، والخس، والخيار، والأجبان قليلة الدسم، وشوربة حبوب الشوفان، والبرغل، وفاكهة التفاح، والكمثرى، والخيار، والطماطم، وكل تلك الأطعمة مسموحة في الرجيم وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية وقليلة السعرات الحرارية، فيضطر الجسم إلى استكمال حاجته من الطاقة من المخزون الدهني، فينقص الوزن، وتنضبط الدورة الشهرية، ويقل نمو الشعر -إن شاء الله-.

مع ضرورة تناول كبسولات مقوية للدم، وتناول كبسولات فيتامين د، وحبوب كالسيوم في وقت مختلف عن وقت تناول المقويات حتى لا يؤثر الكالسيوم في امتصاص الحديد، وتناول حبوب جلوكوفاج مهم جدا، وعلى العكس تماما فإن عمل جلوكوفاج يتم من خلال تحفيز عمل هرمون الإنسولين الذي يزيد مقاومة الخلايا له، وبالتالي فإن جلوكوفاج يفيد البنكرياس ولا يضره، وهو بالتالي مفيد لعلاج تكيس المبايض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

ولا يصح تناول حبوب ديان؛ لأنها تؤدي إلى مضاعفات في الأوعية الدموية لاحقا، والبديل لهذه الحبوب هو تناول حبوب كليمن أو حبوب ياسمين، وفائدتها في وقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنظيم الدورة الشهرية، ولا تؤدي حبوب الهرمونات إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً