الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني نوبات متكررة وتسارعا في نبضات القلب، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 23 سنة، منذ عام وأنا أعاني من مرض (وولف باركسون وايت)، وكنت أشرب دواء فليكايين مرتين باليوم، وكنت بغير مرض، وبعدها تدحرجت حالتي الصحية، وصارت تأتيني نوبات متكررة، وقبل 5 شهور جاءتني، وصار قلبي يتسارع في النبض، وغير قادرة أن أتنفس، وحدث لي اعوجاج لدقائق قليلة في يدي اليمنى، وأحسست بتنميل على مستوى الرأس، وكان قلبي كثيراً يؤلمني كأن به سكيناً!

مدة النوبة كانت نصف ساعة، ولأني في منطقة ريفية ما عملت شيئاً، وما علمت ذلك، ثم صار لي وقتها إما جلطة قلبية أو نغزات، ومن يومها وأنا أعاني من ضيق في التنفس متفاوت الشدة من حين لآخر.

علماً أني عملت عملية القسطرة القلبية للتخلص من الإشارات الكهربائية الزائدة من 3 أشهر، وصرت أحس برفرفة في قلبي لثوان، وبين فترة وفترة أفقد الرؤية لمدة 20 دقيقة، فقداناً جزئياً، وصرت أسعل.

قال الطبيب: عندك التهاب حاد في القصبات الهوائية، وذلك أرجحه إلى شعوري الدائم بالحاجة للأكسجين، لأني في حالات ضيق التنفس الشديد أتنفس بفمي.

أنا مضطرة لإفادة واضحة، والله يوفقكم، فكل ثقتي فيكم بعد الله، وما هي التحاليل اللازمة التي تنصحونني بها؟ علماً أني عملت مخطط كهرباء القلب، وظهر سليماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن أن تتسبب متلازمة (ولف باركنسون وايت) في أعراض متفاوتة، وكذلك القلق المصاحب لهذه الأعراض يمكن أن يفاقم الأعراض أو يتسبب في مثل هذه الأعراض.

لذا لا بد من التقييم الطبي المناسب من قبل طبيب القلب، وعمل فحص بواسطة جهاز (الهولتر)، وهو التخطيط المستمر للقلب، والتأكد من أن الأعراض التي تعانين منها متعلقة بكهرباء القلب أم لا، كما لا بد من تقييم حالة فقدان النظر الجزئي، من قبل طبيب أعصاب وطبيب عيون، وعمل تصوير بالرنين المغناطيسي، وتخطيط كهرباء الدماغ، وفحص قاع العين، والتأكد من عدم وجود مشكلة تتسبب في هذه الأعراض.

إذا كان هناك نوع من القلق أو التوتر فيمكن لطبيب القلب أن يقيم الحالة بصورة أكبر، بعد التأكد من رأي طبيب الأعصاب، وطبيب العيون وتحديد ما إذا كنت تحتاجين إلى علاجات إضافية أو حتى علاجات تساعد على التخلص من القلق.

لذا لابد من السعي في زيارة هؤلاء الأطباء مع التنسيق بينهم للوصول إلى الحل الأمثل، للتخلص من الأعراض المتكررة والمقلقة التي تعانين منها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً