الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نسيان وضيق وعدم تركيز

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على الموقع الأكثر من رائع.

أنا أعاني من خفة في الرأس، ونسيان شديد، وعدم تركيز، وأشعر بملل وضيق رغم أني آخذ zolft حبة صباحا ونصفا مساء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استشارتك هذه لا بد أن نربطها باستشاراتك السابقة أو ببعضها، وما ينتابك من ضيقٍ وخِفَّة في الرأس ونسيانٍ شديدٍ وعدم تركيزٍ وشعورٍ بالضجر والملل: كلها ناتجة من القلق النفسي، وأنتِ مُطالبة بأن تبذلي جهدًا سلوكيًّا واجتماعيًّا وإسلاميًّا أيضًا أكثر، لينجلي ما تُعانين منه.

خِفّة الرأس كثيرًا ما تكون مُصاحبة للقلق، وأعراضك هذه تُعالج بأخذ قسطٍ كاف من الراحة ليلاً، النوم الليلي المبكر، والاستيقاظ المبكر، والاستفادة من البكور، وممارسة الرياضة، والتعبير عن الذات، وحسن التواصل الاجتماعي، والانضباط في إدارة الوقت، وكذلك الانضباط بالصلاة في وقتها، بل يجب أن تكون على رأس الأمر، والاطمئنان من خلال تلاوة القرآن والدعاء والذكر، قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

لا شك أن صلة الرحم وبر الوالدين فيها خيرٌ كثيرٌ جدًّا للإنسان فيما يتعلَّق بتطوير الصحة النفسية.

حاولي أيضًا أن تهتمِّي بغذائك، وحاولي أيضًا أن تُجري فحوصاتٍ طبيَّة لتتأكدي من مستوى الدم والسكر ووظائف الكلى والكبد والغدة الدرقية، وفيتامين (ب12) وفيتامين (د)؛ فهذه فحوصاتٍ أساسية يجب أن يتأكد الإنسان منها.

العلاج الدوائي: الزولفت دواء رائع جدًّا، لا داع لأن تتناولي الدواء مرتين في اليوم، اجعليها جرعة واحدة يوميًا، وأرى أنك يمكن أن ترفعي الجرعة إلى حبتين في اليوم - أي مائة مليجراما - يوميًا لفترة شهرين مثلاً، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة الدوائية.

رفع الجرعة إلى مائة مليجراما سوف يعطي دفعًا كيميائيًا إيجابيًّا للخلايا الدماغية والموصِّلات العصبية، ممَّا يُساعدك كثيرًا إن شاء الله تعالى فيما يتعلَّقُ بهذا القلق والتوتر الداخلي.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً