الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي وساوس عديدة فكيف أدافعها أو أعرض عنها؟

السؤال

السلام عليكم

عندي وساوس ولا أعلم كيفية الإعراض عنها، فإني أقول ما ليس في قلبي، وأصبحت أرى العالم مظلما فلا أرى نور الشمس، و لا أعلم كيف أدافع هذه الوساوس؟ هل بالإعراض عنها كأنها لا توجد أم بالرد؟ بالله عليكم أفيدوني واشرحوا لي، ما معنى الإعراض؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض الوسواس القهري هي ناشئة عن الوسواس، فأعراض الوسواس هي أفكار، تتسلل إلى عقل الإنسان، تتكرر باستمرار، يُقاومه الإنسان فلا يستطيع، تُسبِّبُ له قلقا وتوترا.

أما وساوس الاضطرار القهري فهي أفعال يأتي بها الشخص، وغالبًا يكون هدفها هو تقليل القلق والتوتر الناتج عن الوسواس القهري أخي الكريم.

أما الشعور أو الإحساس بأن الحياة مظلمة، ولا ترى نور الشمس: فهذه أعراض اكتئاب – أخي الكريم – غالبًا، ومن الأشياء المنتشرة أن ترى أعراض اكتئاب مع أعراض وسواس قهري، خاصة إذا استمر الوسواس القهري لفترة طويلة وكان شديدًا، فقد يحس الإنسان بأعراض اكتئاب نفسي لفشله في التغلب على هذا الوسواس.

وأيضًا أحيانًا الاكتئاب النفسي نفسه يكون المرض الأساسي هو اكتئاب نفسي، ولكنه قد يأتي ببعض أعراض الوسواس القهري، وهنا يكون الاكتئاب هو المرض، والعلاج يكون علاجا للاكتئاب.

أما إذا كان الوسواس القهري هو الأساس وهناك أعراض اكتئاب، فبعلاج الوسواس القهري تزول أعراض الاكتئاب.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً