الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة الإمساك ونزول دم مع البراز، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 29 سنة، أم لطفلة بعمر سنة و8 شهور، كنت أعاني من اكتئاب قبل الزواج، وقد وصف لي د مودابكس، ولظروف الحمل لم أتناوله، وأيضاً الرضاع، وبعد الرضاع اكتشفت أني حامل مرة أخرى ولم أتناوله.

نفسيتي متدهورة، وصرت في الشهر السادس، ما الحل؟ كما أني لم أعالج من آلام المعدة والقولون بسبب الرضاع، والطبيبة شخصت الاتهاب الشديد بالمعدة بأنه بسبب الجرثومة بعد تحاليل ومنظار.

القولون لا يعمل، وبطني منتفخ دائماً، ولم أكمل العلاج خوفاً على ابني، لأن الجرعة كانت كثيرة والمدة طويلة.

أنا صرت لا أتبرز إلا بعد أخذ ملينات كثيرة، مثل (اجيولاكس) أكثر من كيس في المرة الواحدة، وذلك الإمساك منذ الحمل الأول، ومع ذلك نزول دم كثير، أثناء التبرز، منذ خمسة شهور، مع ظهور جزء من الباسور مقلوب للخارج.

توجد حبة صلبة بجوار فتحة الأذن اليمنى تماماً، كانت صغيرة للغاية، وكبرت عن ذي قبل، فهي كنصف حبة الحمصة، فماذا تعني؟

أرجو الإفادة، لأني أجد صعوبة وثقلاً وكسلاً للذهاب لأي طبيب.

جزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان تشخيص الاكتئاب عندك مؤكداً، أي تم من قبل طبيب أو طبيبة مختصة، فلا مانع من تناول العلاج له حتى خلال الحمل، وهنالك بعض مضادات الاكتئاب الآمنة والتي يسمح بإعطائها خلال الحمل، ومنها (البروزاك) مثلاً، ولا ضرر منه على الجنين -بإذن الله تعالى- لكن بالطبع يجب أن يكون تناوله تحت إشراف الطبيبة المختصة حتى تقوم بتحديد الجرعة التي تناسب جسمك، والبدء بها بشكل متدرج.

بالنسبة لالتهاب المعدة، فإذا كان من النوع الذي يسبب القرحة الهضمية، فيجب تأجيل تناول العلاج إلى ما بعد انتهاء فترة الحمل وفترة الإرضاع، لكن يمكنك تناول الأدوية المضادة للحموضة.

هنالك بعض الأدوية المسموح بتناولها، مثل:cimetidine-ranitdine-famotidine، وإن لم تفقدك فيمكنك تناول ال lansoprazde فهو يعتبر من الأدوية المسموحة في الحمل، ولا يسبب ضرراً، بإذن الله تعالى.

إن الحمل يسبب حدوث الإمساك، وذلك بسبب ارتخاء الأمعاء بفعل الهرمونات، ومعلوم بأن الإمساك الغير معالج قد يسبب حدوث الشق الشرجي والبواسير، وهو ما تعانين منه، ويجب علاج الإمساك خلال الحمل، ولا يجوز تركه بدون علاج، ويمكنك تناول حبوب تسمى (سيناكوت)، فهي من الملينات الآمنة، والتي لا تدخل الدم ولا تؤثر على الحمل.

بالنسبة للحبة التي قرب الأذن، فإذا كانت عندك منذ الطفولة أو منذ زمن بعيد، وهي منتظمة وملساء الحواف وغير متقرحة، فعلى الأرجح بأنها زائدة عبارة عن زائدة لحمية أو كتلة ليفية أو شحمية، وهذه حالات سليمة، لكن إذا ظهرت حديثاً، وبدأت بالكبر، فهنا يجب الانتباه ويجب استئصالها وفحص عينة منها في المختبر النسجي لمعرفة طبيعتها، والاستئصال ممكن خلال الحمل وهو سيتم تحت التخدير الموضعي، ولن يؤثر على الحمل، بإذن الله تعالى.

بشكل عام - يا ابنتي- إن الحمل لا يمنع من علاج أي مشكلة طبية تهدد صحة الأم أو تزيد من معاناتها، وأنصحك بمراجعة الطبيبة المختصة، وتناول أي علاج تصفه لك سواءً كان للاكتئاب أو للمعدة أو غير ذلك.

صحة الأم مقدمة على صحة الجنين، وضرر ترك الأمراض من دون علاج خلال الحمل أكبر بكثير من ضرر تناول الأدوية، فتوكلي على الله وتناولي ما يلزمك من علاجات واستمري بمتابعة الحمل بشكل منتظم.

أسأل الله عز وجل، أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً