الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مخاوف ولا أريد الجلوس وحدي.. فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا كنت أدرس في منزل أهلي، ولدي طفل وفي إجازة نهاية كل أسبوع أذهب إلى منزلي مع زوجي، وإذا جاءت الإجازة الصيفية أذهب إلى بيتي، وعند الدراسة أذهب إلى منزل والدي، وهكذا حتى أتخرج هذه السنة، علماً بأنني حملت بابنتي وأنا أدرس بالجامعة، وطفلي في السنة الأخيرة أدخلته الروضة، وكان هناك جهد لي نفسياً وبدنياً، كان لا يرغب بالروضة، وأنا لا أريده أن يجلس في المنزل بسبب أخته؛ لأنه يستفرد بها، وكذلك أهلي يتضايقون، وأحاول جاهدة أن لا أجعل أحدا يتكلم علي، غير المشاكل التي تحصل لي مع زوجي، وفي آخر فصل لي في الجامعة، وبعدها أصابني الوسواس بعد أن جاءتني صدمة نفسية، وهي ضيق في التنفس وضيق الصدر، وكل يوم أفكر بالموت أفكر في أولادي.

وأنا أرى أني إنسانة متشائمة للأسف، لدرجة إذا سمعت القرآن أشعر بضيق قوي جداً، واتصلت على إحدى صديقاتي أشتكي لها للأسف وكان اتصالي ليس في محله، وقالت لي كلاما جعلني أرتجف يوماً بعد يوم، وهي في مخيلتها أنها تحاول تحل المشكلة، علماً أني إذا رغبت في النوم لا أستطيع النوم أبداً.

أرجوكم شخصوا حالتي، وإذا كان من اللازم أكل حبوب لا أريدها أن تستمر معي، ولا أريدها أن ترفع من وزني، أنا كنت طبيعية لكن عدم الاستقرار ودراستي وأهلي وزوجي لهم دور في نفسيتي، علماً أنني خرجت خارج السعودية لمدة أسبوع، ولكن لا جدوى لم يتغير في نفسيتي شيء ألبته، وإذا سمعت أخبار عن الموت أشعر بضيقة تقتلني، وعدم الرغبة في الأكل.

لا أرغب بالجلوس وحدي، أريد أن يجلس معي أحد، لا أخفيك يا دكتور أوقات تتحسن نفسيتي وأرجع مثل أول لمدة ساعات فقط وبعدها ترجع لي الضيقة والكتمة، علماً أن بي جرثومة المعدة، وارتجاع المريء، والضيق البلعومي.

أعتذر عن الإطالة، جزاكم الله جنة عرضها السموات والأرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مآثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتعانين من عدة أحداث تؤدي إلى الضغوطات النفسية التي تعانين منها، فكونك متزوجة وعندك طفلان صغيران يحتاجان إلى الرعاية المتواصلة وأنت في مرحلة الدراسة الجامعية كل هذا ضغط نفسي -يا أختي الكريمة- ويسبب الأعراض التي تشكين منها، ولا أدري عندي إحساس بأن زوجك غير متعاون أو غير داعم، وهذا أيضاً عامل آخر -يا أختي الكريمة- كل هذه الأشياء تؤدي إلى ما تحسين به من وسواس وضيق، وأنسب علاج لا يزيد الوزن ولا يؤثر على الرضاعة هو الفلوكستين، الفلوكستين أو البروزاك 20 مليجراما كبسولة يومياً بعد الأكل، وانتظري حتى 6 أسابيع حتى تحدث أثرها وتتحسن معظم هذه الأعراض، وبعد ذلك يمكنك الاستمرار فيها لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم يمكن أن تتوقفي عنها بدون تدرج.

وأسأل الله أن يوفقك في ما تقومين به، وإذا كان هناك طريقة يكون زوجك داعما لك ومتعاونا فهذا أيضاً يساعد كثيرا في تخفيف المشاكل والأعراض التي تعانين منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً