الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع أهل زوجي بما يرضي الله، وأكسب ود زوجي في الوقت ذاته؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 22 سنة، عقدت قراني منذ ثلاث سنوات، خطيبي شخص ذو خلق ودين، ويعاملني معاملة جيدة، لكن والدته وأخواته البنات يردن التدخل في كل شيء، ولا يردنه أن يشتري لي شيئا، حتى أنه في بعض الأحيان عندما يشتري لي شيئا يطلب مني ألا أخبرهم أنه هو من اشتراه لي، أو لا أخبرهم بثمنه، وفي بعض المرات عندما يشتري لي شيئا يأخذونه منه، ويقولون إنني لست في حاجته، وهن يحتجنه أكثر مني، ومؤخرا اكتشفت أن الشركة التي يعمل بها تعطيهم شهريا بطاقات تمكنهم من اشتراء أشياء على حساب الشركة، وقد أعطاها لوالدته ولم يخبرني، مع العلم أنني قد سألته سابقا: إن كانت الشركة التي يعمل بها تقدم مثل هذه الخدمات؟ فأنكر هذا.

لا أعلم كيف أتصرف معهم؟ فأنا لا أريد ان أغضب الله -عز و جل-، ولكن تصرفاتهم أتعبتني، فكيف أتصرف معهم بما يرضي الله، وأحافظ على زوجي في الوقت ذاته؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وقد أحسنت حين سألت عما ينبغي أن تفعليه حتى ترضي ربك، وتحافظي على زوجك، وهذا دليل على رجاحة عقلك، وحسن في دينك، نسأل الله تعالى لك المزيد من التوفيق.

نصيحتنا لك ألا تخوضي في التفاصيل فيما يعطيه زوجك لأقاربه، لأمه أو لأخواته أو لغير ذلك، وأن تقتصري على نيل حقوقك، وفي ذلك خير كثير وسلوك لهذا الطريق، وهو عدم التعنت في سؤال زوجك، والبحث معه عما يعطيه لأمه أو لأخواته، والاقتصار على أخذ ما وصلك من حقوقك، وتذكير الزوج بهذه الحقوق إذا قصر فيها أو فرط، سلوكك لهذا الطريق وانتهاجك لهذا الأسلوب كفيل -بإذن الله تعالى- بأن يعود عليك وعلى حياتك الأسرية بالهدوء والطمأنينة والسعادة، كما أنه أيضاً سيكون سبباً لجلب محبة هؤلاء الأقارب لك، وإنهاء ما قد يكون في نفوسهم من الشعور بالأثرة، أو إساءة الظن بك ونحو ذلك.

واعلمي أن للزوجة حقوقاً على الزوج محدودة، حقها في النفقة، السكنة وما تحتاجه من المأكل والمشرب والملبس، وليس لها الحق في أن تمنع زوجها أن يعطي أمه، أو أحداً من أقاربه شيئاً من ماله، والاعتراض من الزوجة على الزوج في هذه الجوانب ربما يؤدي إلى سوء العلاقة بين الزوجين، وكذلك يؤدي إلى النفرة بين أفراد الأسرة الكبيرة، لهذا ننصحك بتجنب ذلك كله.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً